موضوع تعبير عن ثورة 25 يناير و30 يونيو؟

موضوع تعبير عن ثورة 25 يناير و30 يونيو، هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.

موضوع تعبير عن ثورة 25 يناير و30 يونيو:

عبر 1460 يوما هى عمر ثورة 30 يونيو ازدادت قناعة المصريين بجدوى ما قاموا به، وبأنه ما كان ممكنا لهم بحكم تاريخهم وحضارتهم القبول بأن يطول اختطاف دولتهم من قبل الجماعة الإرهابية أكثر من عام عج بالكثير من المشاهد السيئة، التى ما كان أكثر المتشائمين يتخيل أن تشهدها مصر. والاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة 30 يونيو هو فى الحقيقة احتفال بانتصار الإرادة المصرية على كل من توهموا أن بمقدورهم العبث بمصر ومصير شعبها. انتصر المصريون لإرادتهم فى الحياة بالشكل الذى يقررونه وليس بالشكل الذى تقرره لهم جماعة أو فصيل معين أو حتى قوى إقليمية ودولية. فالثورة كانت وما زالت تأكيدا أنه لا أحد يملك أن يقرر لمصر إلا شعبها، وأن مصر التى اجتازت كل التحديات على مدى التاريخ وكانت عصية على كل من حاول النيل منها ما زالت قادرة على مواجهة هؤلاء وإفشال مخططاتهم، ففى 30 يونيو 2013 تحطم مخطط الإخوان لاحتلال مصر وتحويلها إلى مركز أو عاصمة لخلافة مزعومة حلموا بها منذ ما يزيد على 80 عاما، تعاونوا خلالها وتآمروا مع قوى ودول كثيرة من أجل فرض ذلك المخطط على مصر، تمهيدا لفرضه على دول المنطقة. ثورة يونيو هى حلقة أخرى من حلقات الكفاح المصرى ضد الاحتلال أيا كان شكله أو مصدره.

انتصار إرادة المصريين فى 30 يونيو لم يخرج مصر فقط من النفق الإخوانى المظلم، ولكنه أعاد الثقة للمصريين فى قدرتهم على فرض التغيير والدفاع عن اختياراتهم. ودون أدنى شك فإن تلك الحقيقة هى التى مكنت الدولة بأجهزتها المختلفة من مواجهة الحرب والمؤامرات التى تدار ضد الدولة واختيار شعبها. وإذا كان من خطر يمكن أن يهدد الدولة المصرية فهو فقط غياب ثقة الشعب المصرى فى أنه صاحب الكلمة العليا، والسماح لمن يريدون خلخلة تماسكه واصطفافه حول مشروع الثورة وخلف القيادة السياسية التى اختارها بإرادته، ومحاولات النيل من قوة التلاحم الذى تأكد بين الشعب صاحب الإرادة وبين القوات المسلحة العظيمة الساهرة على إنفاذ تلك الإرادة. فثورة 30 يونيو أكدت بما لا يدع مجالا لمشكك أن انحياز القوات المسلحة لخيار الشعب المصرى الذى بدا فى ثورة 25 يناير 2011 لم يكن لحظة عابرة، ولكنه كان تعبيرا وتأكيدا لعقيدة راسخة لدى القوات المسلحة التى كانت على مدى تاريخها وستظل عمود خيمة الدولة المصرية.

وإذا كنا جميعا نؤمن بأن الإنجاز الحقيقى ليس فى الوصول إلى القمة بقدر ما هو فى الحفاظ على تلك القمة، فإن الأهم مما تم إنجازه فى 30 يونيو 2013 هو الحفاظ عليه وتثبيته على الأرض والبناء عليه. فالاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة يونيو هو تعبير عن نجاح الدولة المصرية فى تنفيذ أجندة تلك الثورة وحمايتها من الانتكاس أو محاولات »اللصوص« الانقضاض عليها، وتعبير أيضا عن بدء تنفيذ مشروع البناء على منجزات تلك الثورة. فمحاربة الفساد وتحرير مصر من مافيا الاستيلاء على الأراضى وتحرير القرار المصرى والمشروعات القومية لإعداد الدولة للانطلاق هو فى الحقيقة استكمال للثورة وتنفيذ أمين لما قرره الشعب المصري.

وأخيرا، فإننى لا أتصور أن عاقلا أو منصفا يمكنه ألا يتوقف أمام 30 يونيو 2013 باعتباره أحد أهم الأيام المفصلية فى تاريخ الدولة المصرية الحديثة، وما علينا سوى تخيل وضعنا اليوم لو لم يكن ذلك اليوم، لندرك أين كنا وماذا كان يراد لنا وأين نحن الآن وماذا ينتظرنا.

ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص موضوع تعبير عن ثورة 25 يناير و30 يونيو، ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.