الاقتراض في الدرس اللغوي؟

الاقتراض في الدرس اللغوي، هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.

 

الاقتراض في الدرس اللغوي:

مفهوم الاقتراض :
من الظواهر اللُّغوية التي حظيت باهتمام اللغويين العرب: ظاهرة الاقتراض اللغوي، وتعني: العملية التي تأخذ فيها لغة ما بعض المواد المعجمية من لغة أخرى . والمقصود بـالاقتراض في اللغة العربية المفردات المُعرّبة والدخيلة التي أضيفت إلى القاموس اللغوي العربي من لغات أجنبية، حيث المُعرّب فيها خاضع للقوانين الصوتية العربية؛ مما يسهّل النطق به وييسر انتشاره (الخورنق، السدير، برنامج، متلفز، استبرق )، وحيث الدخيل فيها مستعمل بلفظه الأجنبي دون خضوع للقوانين الصوتية العربية (السينما ، الإيديولوجيا ، الإثنوغرافيا …).

وطريقة العرب في نقل الألفاظ الأجنبية أو التعريب تقوم على أمرين :

تغيير حروف اللفظ الدخيل، وذلك بنقص بعض الحروف أو زيادتها مثل : برنامه = برنامج ، بنفشه = بنفسج. أو إبدال حرف عربي بالحرف الأعجمي مثل: بالوده = فالوذج ، برادايس = فردوس.
تغيير الوزن والبناء حتى يوافق أوزان العربية ويناسب أبنيتها فيزيدون في حروفه أو ينقصون ، ويغيرون مدوده وحركاته، ويراعون بذلك سنن العربية الصوتية كمنع الابتداء بساكن، ومنع الوقوف على متحرك ، ومنع توالي ساكنين.

ومن العلامات تعرف بها الكلمات الدخيلة :

أن تكون مخالفة للأوزان العربية : جبريل ، خراسان.
أن تكون فاؤها نوناً وعينها راء، نرجس، نرد.
أن تكون منتهية بدال فسين، مهندس.
أن تكون مشتملة على الجيم والصاد، جص، صنج.
أن تكون مشتملة على الجيم والقاف، المنجنيق والجوقة.
أن تكون رباعية أو خماسية مجردة من حروف الذلاقة وهي : مر بنفل .مثل ( جوسق ) – القصر الصغير .

أنواع الاقتراض
الاقتراض اللغوي استعارة لفظة من لغة أجنبية للتعبير عن معان جديدة ، وهو نوعان:

الدخيل: وهو ما يحتفظ ببنيته الصوتية في لغته الأصلية .
المعرّب: وهو الذي يجري تطويعه وإخضاعه للأوزان الصرفية العربية.

طرق الاقتراض اللغوي
هناك طرق عدة تلجأ إليها لغة ما عندما تقوم باقتراض كلمة من لغة أخرى. ويمكن النظر في أربعة أنواع من الاقتراض منها:

اقتراض كامل
تُقتَرَضُ الكلمة كما هي في لغتها دون أي تعديل أو تغيير أو ترجمة. مثال كلمة سينما التي اقترضتها العربية من Cinema الإنجليزية، ومثل كلمة Sholat التي اقترضتها اللغة الإندونيسية من كلمة “صلاة” العربية.

اقتراض مُعَدِّلٌ
تُقتَرَضُ الكلمة ويعدل نطقها أو ميزانها الصرفي للتسهيل أو للاندماج في اللغة المقترضة. مثال ذلك كلمة رَادَارْ التي اقترضتها العربية من Radar الإنجليزية، والتلفاز المعتدلة من television الإنجليزية.

اقتراض مُهَجَّن
تُقتَرَضُ الكلمة فيترجم جزء منها إلى اللغة المقترضة ويبقى الجزء الآخر كما هو في لغة المصدر. مثال ذلك صَوْنيم المأخوذة من Phoneme وصَرْفيم المأخوذة من Morpheme، حيث تمت ترجمة الجزء الأول من الكلمة من الإنجليزية إلى العربية وبقي الجزء الثاني كما هو في الإنجليزية.

اقتراض مُتَرْجَم
تُقتَرَضُ الكلمة عن طريق ترجمتها من لغة المصدر إلى اللغة المقترضة، أي ترجمة حرفية إلى كلمة وطنية، و مثال ذلك الكلمة الإنجليزية Expression مأخوذة من الكلمة اللاتينية Expressio فهي لذلك كلمة مقترضة. أما الكلمة الألمانية Ausdruck فمأخوذة من كلمة لاتينية مطابقة لها فهي اقتراض مترجم ومثل التعبير الاصطلاحي الإندونيسي Bermandi keringat فهو ترجمة مقترضة من التعبير الاصطلاحي العربي تصَبَّبَ عرقاً.

دوافع الاقتراض اللغوي
الاقتراض اللغوي ظاهرة لغوية معرفة، تعدّ إحدى وسائل تنمية الثروة اللغوية، فاللغات تتبادل التأثير فيما بينها، ويستعين بعضها بألفاظ البعض الآخر وأساليبه في سدّ حاجته من المفردات والتعبيرات التي تعوزه، والتي تصبح فيما بعد جزأ من تلك اللغات. ولاغَرْوَ في أن هذا الدافع هو السبب الشائع في كل اقتراض لغوي، وهو أمر ينطبق على اللغات جميعا في أغلب الحالات.

 

ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص الاقتراض في الدرس اللغوي، ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.