التقسيم نص إمرأة البحر

التقسيم نص إمرأة البحر، هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.

التقسيم نص إمرأة البحر:

 

غادة السمان، روح تنفلت عن الزمان والمكان عندما ترسم لحن امرأة تنشد حرّية مخصوصة جدا. حرّية الذات الإنسانية التي تختنق في الأطر وفي الأنساق الاجتماعية المغلقة. حرّية الأنا وهي تنشد فهمًا من الآخر وتبلّغ رسالة واضحة بأن لا أحد يمتلكها ولا أحد بإمكانه التفريط فيها في آن. فهي “ملْك للصدى” وهي ملك للحياة وليست رهينة للموت. الحاضر عندها امتلاءٌ بالفعل، والماضي بالنسبة لها صفحة من حياة طويت بما فيها، والمستقبل هو رؤية تختصر الماضي وتتجاوزه وتستوعب الحاضر لينطلق نحو أفق أرحب ونحو سماء تنقص فيها الغيوم ما أمكن، ونحو غد هو بلا ريب غير شبيه لا بالماضي ولا بالحاضر لأنه باختصار شديد يمثل يوما جديدا لا أكثر ولا أقل. في هذه القصيدة ترسم غادة السمان بريشة الفنان تلك الرغبة الدفينة التي تحاصر بني البشر جميعهم (نساء ورجال) وتخنق يومياتهم المثقلة بالأطر وبالحدود والفواصل، تلك الرغبة في الانطلاق والتحليق والاتجاه نحو فضاء أرحب، فضاء يكون خارج كل أشكال الرسوم الهندسية وهو يتخذ البحر بوسْعه مدًى أرحب وأبقى وأشد، بكل ما يعنيه من انفتاح وغموض وصفاء وهيجان وهدوء، وبما يمتلكه من رحب ومن دفئ… إنها أيضا، رسالة لرجل/لرجال، تقول فيها بكل وضوح: بأن الحب هو مجال للحرية والتعبير عن الذات، وبأن الحب ليس امتلاك أحد لأحد، وبأنه فسحة حياة لا موت على الأرصفة وعلى كراسي المقاهي… بكلمة موجزة، الحب انتماء وليس التزام بمستلزمات العادة، بل التزام بمقتضيات الروح وبترنيمات الأنا لحظة إلغاءٍ لساعة الزمن وارتقاءً عن المكان ورسم لمعنىً ما للحياة.

 

ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص التقسيم نص إمرأة البحر، ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.