ايه تدل على ان الدنيا دواره؟

ايه تدل على ان الدنيا دواره؟
تطبيق منصة تعلم

ايه تدل على ان الدنيا دواره، هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.

 

ايه تدل على ان الدنيا دواره:

ايه تدل على ان الدنيا دواره

ولاتحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار 

( كما تدين تدان ) ، أو ( الجزاء من جنس العمل ) ، حكمة بليغة تناقلها الناس قديما ، وجاءت الشواهد من الكتاب والسنة دالة على صدقها ، فهي سنة كونية جعلها الله سبحانه وتعالى عظة وعبرة للناس .

يقول ابن القيم رحمه الله في “مفتاح دار السعادة” (1/71) :

” تظاهر الشرع والقدر على أن الجزاء من جنس العمل ” انتهى .

وروى عبد الرزاق في “المصنف” (11/178) عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( البِرُّ لا يَبْلَى ، وَالِإثْمُ لَا يُنْسَى ، وَالدَّيَّانُ لَا يَمُوتُ ، فَكُن كَمَا شِئتَ ، كَمَا تَدِينُ تُدَانُ )

قال الحافظ ابن حجر “فتح الباري” (13/466) : ” مرسل ، ورجاله ثقات ” انتهى .

وضعفه الألباني في ضعيف الجامع .

وعن مالك بن دينار قال : مكتوب في التوراة ( كَمَا تَدِينُ تُدَانُ ، وَكَمَا تَزرَعُ تَحصُدُ )

رواه الخطيب البغدادي في “اقتضاء العلم العمل” (98)

قال ابن قتيبة رحمه الله : ويقولون “كما تَدِينُ تُدان” أي: كما تَفعل يُفعل بك، وكما تُجازِي تُجازَى، وهو من قولهم : “دِنْتُه بما صَنَعَ” أي: جازيته.

قال في لسان العرب (13/164) : ” أي : كما تُجازِي تُجازَى ، أي : تُجَازَى بفعلك وبحسب ما عملت ” انتهى .

وهي قاعدة عظيمة مطردة في جميع الأحوال ، وبالتأمل في الكتاب والسنة نجد شواهد ذلك:

فقد عاقب الله تعالى المنافقين بجنس ما أذنبوا وارتكبوا ، فقال في سورة البقرة :

( وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ) فعاقبهم على استهزائهم بدين الله عقابا من جنس عملهم ، فقال سبحانه :

( اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ) البقرة/14-15

وقال تعالى في سورة التوبة :

( الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ ، سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) التوبة/79

قال ابن كثير رحمه الله “تفسير القرآن العظيم” (4/128) :

” قوله ( سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ ) من باب المقابلة على سوء صنيعهم واستهزائهم بالمؤمنين ؛ لأن الجزاء من جنس العمل ” انتهى .

وكذلك الحدود التي شرعها الله تعالى ، كان الجزاء فيها من جنس العمل .

يقول ابن كثير في تفسير قوله تعالى : ( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) المائدة/38  

” أي مجازاة على صنيعهما السيء في أخذهما أموال الناس بأيديهم ، فناسب أن يقطع ما استعانا به في ذلك ، والجزاء من جنس العمل ” انتهى .

ومما وعد الله به عباده المؤمنين قوله تعالى ( هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ) الرحمن/60

قال ابن القيم في “بدائع الفوائد” (3/528) :

” لأن الجزاء من جنس العمل ، فكما أحسنوا بأعمالهم أحسن الله إليهم برحمته ” انتهى .

كما رتب الله تعالى من الأجور والثواب على بعض الأعمال ما هو مشاكل ومناسب للعمل نفسه ، ومن ذلك :

قوله تعالى : ( وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ ) البقرة/40

 

ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص ايه تدل على ان الدنيا دواره، ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.