تحليل قصيدة صفي الدين الحلي سلي الرماح العوالي عن معالينا؟

تحليل قصيدة صفي الدين الحلي سلي الرماح العوالي عن معالينا؟

تحليل قصيدة صفي الدين الحلي سلي الرماح العوالي عن معالينا، هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.

 

تحليل قصيدة صفي الدين الحلي سلي الرماح العوالي عن معالينا:

الشاعر صفي الدين الحلي
لقبائل طي وجود قديم في العراق
ومن هذه القبائل الطائية قبيلة سنبس التي تنتسب الى
سنبس بن معاوية بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث ابن طي.وفي التاريخ غير البعيد كان لسنبس دورها المشرف في العراق في التصدي للغزو المغولي في موقعة دروط التي انتهت بانتصار القبائل الطائية في تلك الملحمة التي خلدها الشاعر العراقي المعروف صفي الدين الحلي السنبسي الطائي صفي الدين الحلي هو عبدالعزيز بن سرايا ، ولد سنة 677 في العراق بمدينة الحلة ، وهي مدينة العلامة والمحقق الحلي ، والسيد ابن طاووس وعشرات غيرهم من الفضلاء . يعتبر صفي الدين الحلي اشهر شعراء العصر المغولي ، وشعره بليغ ومتنوع في المدح والغزل والتفاخر والعاطفة المذهبية والبديع (السجع والجناس والتورية . . . الخ) والالغاز ، كذلك كان خاليا من الشوائب والتعقيد . كان شاعرنا الحلي عفيف اللسان و قدتوفي سنة 752 هجرية
 
شرح القصيدة مع التحليل

سلي الرماح العوالي عن معالينا

يفاخر الشاعر الحلي أمام حبيبته بأمجاد قومه وبطولاتهم، ويطلب منها إذا ماأرادت أن تعرف المزيد من الأخبار فلتسأل الرماح العوالي فهي سوف تخبرها عن طول قامة الشاعر وقبيلته في ساحات القتال، ولتنظر إلى لون الغروب في السيوف عندما ترد من المعارك مكللة بالظفر ومشحوذة برقاب كل من تسول له نفسه النيل من عزة وهيبة القبيلة. ثم يستطرد الشاعر في تعداد المناقب الجمة واصفاً الفرسان في وقعة زوراء العراق ومعدداً خصالهم، فهم المستمعون عند القول والمجيبون إذا ما دعتهم الحمى للدفاع عنها، وهم الفراعنة إذا استخصموا، وموازين العدل إذا ما حكموا في أمر جلل. وبالإضافة إلى كل هذه الخصال فهم لا يستعملون جبروتهم في السطو والاعتداء على الآخرين، إنما يتحلون بالأخلاق التي تخولهم استعمال القوة للدفاع عن قومهم وتحصين قبيلتهم ضد كل غاز.ولعل أجمل ما في القصيدة وأشهرها البيت الذي غدا مضرباً للمثل في الفخر والعزة حيث يصف فيه الشاعر قومه بأنهم أصحاب الأيادي البيضاء في الصنائع والسوداء في الوقائع، وأن مرابعهم الخضراء الخصبة تحميها سيوف ماضية حمراء ارتوت من دماء الخصوم. والقصيدة من البحر البسيط.

سلي الرماح العوالي عن معالينا

سلـــــي الرماحَ العــوالـي عــن معالينا
واستشهدي البيضَ هل خاب الرجا فينا

وسائلـــي العُربَ والأتـــــراك مافعلـتْ
فـــي أرض قبـــر عبيــــد الله أيــــدينا

لمـــا سعينــــــا، فمــــا رقَّـت عزائمُنا
عمّــــا نـــــروم، ولا خـابت مســاعينا

يايـــوم وقعـــةِ زوْراءِالعــــراق وقـــد
دِنّـــا الأعـــادي كمـــا كانـــوا يدينـونا

بضمَّـــــرٍ مــــا ربطنـاهـــا مسوّمـــــةً
إلاّ لنغـــــزو بهـــا مــن بات يغــزونـا

وفتيــــــةٍ إنْ نقـــل أصغَــوا مسامعهم
لقـــــولنــــا، أو دعــوناهــــم أجابــونا

قومٌ إذا استخصِموا كانـــوا فراعنـــة
يوماً، وإن حُكّمــــوا كانـــــوا موازينا

تدرّعوا العقل جلباباً، فــــإن حَمـــيتْ
نار الوغى خِلتهـــــــم فيهـــا مجانينا

إذا ادّعَـــــوا جاءت الدنيـــا مصدّقـة
وإن دعَـــــوا قالت الأيــــــام: آميـنا

إنّ الزرازيــر لمّـــــــا قــــام قائمهــا
توهّمـت أنهـــا صارت شـــــواهــيـنا

ظنّت تأنّي البزاة الشهب عــن جزع
وما درت أنــه قــــد كـــــان تهوينــا

بيـــادق ظفـــرت أيدي الرّخــاخ بها
ولــو تركنــاهـــم صـــــادوا فـرازينا

ذلّوا بأسيافنا طـــول الزمـــان، فمـذ
تحكّــموا أظهـــروا أحقـــــادهم فينـا

لم يغنهــم مالنا عـــن نهــب أنفسـنا
كأنّهـــم فـــي أمــان مــــن تقاضـينا

أخلوا المساجد مــن أشياخنا وبغـوا
حتـــــى حملنـــا، فأخليــنا الدواوينا

ثـمّ انثنينـــا، وقــد ظلــت صــوارمنا
تميــس عجبـــاً، ويهتـــزّ القــنا لينا

وللدمـــاء علـــــى أثوابنـــــا عَلــــق
بنشره عــــن عبيــــر المســك يغنينا

فيا لها دعــوةً فـــي الأرض سائــرة
قد أصبحت فــي فـــم الأزمــان تلقينا

إنّا لَقـــــومٌ أبــــت أخلاقـــنا شرفــــاً
أن نبتدي بالأذى مَـــن ليــس يؤذينا

بيــــضٌ صنائعنــــا، ســـود وقائعــنا
خضــــر مرابعـــنا، حمـــر مواضيــنا

لايظهر العجـز منّــا دون نيــل منـــىً
ولــو رأيـــنا المنــايا فــــي أمانيــــنا

ما أعوزتنـــا فراميــنٌ نصــول بـهـــا
إلاّ جعلـــــنا مواضينــــــــا فرامــيــنا

إذا جرينا إلــى ســـق العلـــى طلقــاً
إن لـــم نكــن سبّقــاً كــنا مصلّيــــنا

تدافـع القَــــــدَرَ المحتـــوم همّتــــنا
عنّا ونخصم صــرف الدهــر لوشينا

نغشى الخطــوب بأيدينا، فندفعــها
وإن دهتنـــــا دفعنــــــاها بأيــــدينا

مــلك إذا فوّقــت نبــل العـــــدوّ لنا
رمــت عزائمــه مَــنْ بــات يرمينا

عزائمٌ كالنجــوم الشهــــب ثاقبــة
مازال يحــرق منهـــنّ الشياطيــنا

أعطى فلا جوده قــد كان من غلط
منه ولا أجــره قــد كـــان ممنــونا

كم من عــدو لنا أمســى بسطــوته
يبــدي الخضوع لنا ختلاً وتسكـينا

كالصـــــلّ لينـــاً عنــــد ملمســــه
حتى يصـادف في الأعضاء تمكينا

يطوي لنا الغدر في نصح يشير به
ويمزج السمّ فـــي شهــد ويسقيــنا

وقد نغصّ ونغضـي عــن قبائحــه
ولم يكـن عجـــزاً عنـــه تغاضيــنا

لكــــن تركنــاه إذ بتنا علــــى ثقـة
أنّ الأميـــــر يكافيــه فيكفـــينـــــا

 

ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص تحليل قصيدة صفي الدين الحلي سلي الرماح العوالي عن معالينا، ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.