تحليل قصيدة طوق الياسمين نزار قباني؟

تحليل قصيدة طوق الياسمين نزار قباني؟

تحليل قصيدة طوق الياسمين نزار قباني، هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.

تحليل قصيدة طوق الياسمين نزار قباني:

في قصيدة ( طوق الياسمين ) يصور لنا الشاعر نزار قباني ، وببراعة ، مرارة الحيقيقة بعد حياة ملئها الأمل والترقب التواق ، وهذه المشاعر ، أعني مشاعر الامل والترقب ، هي نتيجة للبراءة والاحاسيس الصادقة إزاء الآخر . والآخر ، هنا ، ولا شك هو المرأة التي عاش من اجلها وقتا طويلا و يعبأ كل ما لديه من افكار ومشاعر واحاسيس لكي يحتل مساحة في قلبها . إذن هو يعيش في وهم ، بكل ما لهذه المفردة من معنى . وكان عليه ان يكتشف ابعاد مشاعرها منذ البداية و لايوغل الى ما توغل اليه . نزار قباني في هذه القصيدة يكشف لنا واحد من اسرار حياة المرأة النفسية وهذا السر هو قدرة المرأة على أن تلبس ألف وجه . !! القصيدة إذن وبهذا المعنى ، يمكن ان تكون صورة الشاعر عن المرأة . هذا لا يمنع ، على الاطلاق ، من ان تكون تجربة مر بها الشاعر في وقت ما من اوقات حياته .. أو هي صوة ابتكرها الشاعر لموقف لا حظه او لحكاية تناهت الى سمعه من هنا أو هناك . ايا كان الامر ، فهذا لا يغير من واقع الامر شيئا ، وتبقى القصيدة ، على الرغم من جماليتها ، موقفا كونه الشاعر عن المرأة . صوت القصيدة هو لرجل يعيش مرارة اكتشافه الحقيقة . لقد استيقظ ، إذن من احلام يقظته ورأى بأم عينه كيف ان طوقه ، أعني طوق الياسمين ، الذي ربما اشتراه من رجل او امرأة شاردة في الطريق تدعي ان اطواقها هذه علامة لوفاء العاشقين ، اصبح مداسا بالاقدام . لقد اقتنى الطوق لكي يبرهن على وفائه لها . لم يكن للطوق قيمة في ذاته .. بل في رمزيته . عن الياسمين يحدثنا الباحث مالك شبل في معجمه فيقول ( ثلاثمئة توع من الياسمين معروفة بأسم مشترك : الزيتونيات ، فهرسها علماء النبات ، من بينها : الياسمين الإسباني ، النرجس الأسلي ، والياسمين الابيض . إن اعتدال المناخ الذي يسيطر على المناطق الإسلامية يعطي الياسمين الذي ينبت فيها رائحة خاصة ما يجعله يتردد ذكره في شعر الغزل القديم ويستخدم في صناعة العطور وفي تحضير الاطعمة . يقطع الأولاد في تونس والقاهرة وإصفهان أغصانا صغيرة من الياسمين ويضفرونها أكاليل تقوم كشعارات للانتصار ) (1) . إذن الياسمين ، ووفق*منظور هذا الباحث هو رمز للانتصار. وفي القصيدة ، كذلك يغدو الياسمين رمزا لانتصار الحب . وحتى لا يقع القارئ الذي لم يقرأ القصيدة في تيه الافكار ، سوف نجعله ، من خلال قراءة مقاطع القصيدة على النحو الذي وجدناه في الديوان ، ان يرتب افكاره ومشاعره واحاسيسه لكي يعيش عوالم القصيدة

ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص تحليل قصيدة طوق الياسمين نزار قباني، ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.