تحليل قصيدة وفق المنهج التفكيكي؟

تحليل قصيدة وفق المنهج التفكيكي؟

تحليل قصيدة وفق المنهج التفكيكي، هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.

 

تحليل قصيدة وفق المنهج التفكيكي:

تحليل قصيدة وفق المنهج التفكيكي

المنهج التفكيكي :
 بدايةً سيتمّ الحديث في هذه الفقرة عن مفهوم المنهج التفكيكي الذي يندرج تحتَ ألوان النقد الأدبيِّ وهو مذهبٌ فلسفيٌّ معاصر، ثمَّ التطرقُ إلى كيفيةِ القراءة التفكيكية، وبعدَ ذلكَ حديثٌ عن النقدِ الذي تلقَّته النظرية من معارضيها في الوسط الأدبي والفلسفي.
مفهوم المنهج التفكيكي :
 تأخذُ هذه الكلمةُ  في أصلها المعجميِّ معنى الهدم والتخريب، وقد أخِذت الكلمة من استخدامها الأصلي حتَّى تُستخدم في ميدان الفكر لتصبح منهاجَ نقدٍ أدبيٍّ ومذهبٌ فلسفليٌّ في العصر الحديث، وأوَّل من استخدمها بهذا المعنى وأدرجَها تحت هذا المصطلح الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا رائد المنهج التفكيكي في كتابه “علم الكتابة”، حيثُ يعتَبرُ هذا المذهبُ أنَّه لا يمكن الوصولُ بشكلٍ من الأشكال إلى فهمٍ واستيعابٍ كاملٍ أو متماسكٍ للنص الأدبي مهما كان هذا النصُّ، فالقراءةُ وتفسير النصوص الأدبية بشكلٍ عامّ هي عملية ذاتية يقومُ بها القارئُ وكلُّ قارئٍ يمكن أن يفسِّرَ النصَّ حسب رؤيته وحسبَ مشاعره وظروفه المحيطة وتجربته التي تؤثر جميعُها في قراءته لهذا النصِّ، وبناءً على هذا الرأي فإنَّه من المستحيل أن يوجدَ نصٌّ ثابتٌ متكاملٌ متماسكٌ بذاته. [٢]
كيفية القراءة التفكيكية تعتمد القراءة التفكيكية للنصوص الأدبية وغيرها على عدَّة نقاط أساسيّة، والتي تعدُّ هرمًا واحدًا لا يمكن الاستغناء عن أحد أركانه:
الاختلاف: 
والذي يعدُّ أحد المرتكزات الأساسية التي تعتمد عليه القراءة التفكيكية، فتقصِّي الدلالات اللغوية والجذور الخاصة بها في عدد المفردات يظهِرُ جزءًا من عدمِ استقرار التفكيكة على كلِّ ما هو يقيني. 
مركزيَّة الكلمة أو العقل: 
يرى جاك دريدا أن التقاليد الغربية دفعت العقل إلى واجهة اهتمامها وأعطته السلطة الأولى في تحديد المعاني، وبذلك كان الاهتمامُ بالكتابة على حساب الكلام من أكثر الطرق تأثيرًا وهي التي قام عليها التمركزحول العقل، ولأنَّ الكتابة تكشفُ عن التغريب في المعنى ذاته، فرسمُ المعنى بوساطةِ العلامَات يعطيه الاستقلالَ والحريَّة عن مؤلفِه الأصليِّ ويعطيه المزيدَ من التفسيراتِ والتأويلاتِ. 
علمُ الكتابة:
 أو الغراماتولوجيَّة وأصلها الكلمة اليونانية “gramma” والتي تعني المكتوبَ أو المَنقوش، وهو دراسة العلاماتِ أو الإشاراتِ المَكتوبة، فقَد أسَّس جاك دريدا لتحديثِ الفِكر بقلبِ أفضليَّة الكلام على الكتابَةِ، حيثُ جعلَ الكتابة موازيةً للكلام، بعكسِ روسو الذي رآى أنَّ الكتابة تابعة ومتمِّمة للكلام، أما دريدا فقد تمسَّك بالكتابة لأنَّه لا وجودَ لمجتمع دون كتابة أو توثيق أو إشارات وعلامات.

 

ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص تحليل قصيدة وفق المنهج التفكيكي، ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.