تحليل قصيدة يافا للشاعر محمود سليم الحوت؟

تطبيق منصة تعلم

تحليل قصيدة يافا للشاعر محمود سليم الحوت، هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.

 

تحليل قصيدة يافا للشاعر محمود سليم الحوت:

تحليل قصيدة يافا للشاعر محمود سليم الحوت

 يافا , لقد جف دمعى فانتحبت دما
متى أراك وهل فى العمر من أمد
أمسى , وأصبح , والذكرى مجددة
محموله فى طوايا النفس للأبد
كيف الشقيقات وأشواقى لها مدنا
كأنها قطع من جنة الخلد 
(معاني الكلمات) جف : يبس و نشف ، انتحب : بكى بكاء شديدا ، أمد : وقت و زمن ، طوايا مفردها طوية و تعني سريرة و خفية .
(شرح الأبيات) ينادي الشاعر في هذه الأبيات على مدينة يافا على سبيل الحب و الغرام و الشوق ، فقد جف دمعه و هو يبكي حرقة على فراقها حتى تحولت الدموع إلى دماء ، فيافا حاضرة في فؤاده في كل لحظة من لحظات حياته في الصباح و في المساء ، لأنها تكمن داخل قلب الشاعر و لا يمكن للزمن أن يطمسها أو يطويها ، و الشاعر يشبه لنا مدينة يافا بأنها قطعة فريدة من جنات الخلد التي نزلت من السماء لتستقر في الأرض . 
• ما حالها اليوم يا يافا , وهل نعمت
من بعد أن أسلمت اأمسا يدا بيد
وكيف من قد تبقى فى مرابعها
وقد تركناه فيها ترك ملتحد
ما بال قلبى إذا ما سرت من بلد
يصيح من وجده فى الصدر وا بلدى 
(معاني الكلمات) نعمت : عاشت برغد و سعادة ، أسلمت : وقعت في يد الاحتلال ، تبقى : ظل ، مرابعها : أراضيها و نواحيها ، ملتحد : ملجأ ، سرت : فرحت ، يصيح : يصرخ ، وجد : حزن و ألم ، وا بلدي : أسلوب ندبة للتعبير عن الحزن الشديد . 
(شرح الأبيات) تظهر مشاعر الحنين المتولدة عن غربة الشاعر واضحة في هذه الأبيات ، حيث أنه يتساءل عن أحوال و أخبار يافا و يتساءل عن الناس الذين ظلوا في مرابعها بعد أن وقعت في براثن المحتل الغاشم ، و يقول يا هل ترى ظل فيها مكان و ملجأ للمظلومين و الملكومين ، و كلما يحاول الشاعر أن يتناسى مشاعر شوقه لوطنه بتصنع السرور في بلاد الغربة فجأة يصرخ قلبه ليندب وطنه الذي يكاد يموت شوقا و حنينا إليه . 
• مهما استقام له من عيشة رغد
وجدته هازئا بالعيشة الرغد
تعبت لكننى ما زلت فى تعبى
أشكو إلى الله لا أشكو إلى أحد 
(معاني الكلمات) استقام : اعتدل ، رغد : هناء و سعادة ، هازئا : مستهزئا ، تعبي : عنائي .
(شرح الأبيات) فقلبه كلما حاول أن يتأقلم مع بلاد الغربة تجده يهزأ من هذا الوضع لأنه وضع مصطنع غير حقيقي فحبه ليافا هو الحب الحقيقي فقط ، و يشكو الشاعر حالة التعب العظيمة التي يمر بها و التي لا يشكوها إلى لله لأن الشكوى لغير الله مذلة . 

 

ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص تحليل قصيدة يافا للشاعر محمود سليم الحوت، ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.