تحليل نص ص 66؟

تحليل نص ص 66؟
تطبيق منصة تعلم

تحليل نص ص 66، هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.

تحليل نص ص 66:

تحليل نص فلسفي – وظائف اللغة / حسن حنفي
*************************************
النص:
********
لا شك أن وظيفة اللغة الأساسية هي التعبير عن الأحاسيس وتبليغ الأفكار من المتكلم إلى المخاطب فاللغة بهذا الاعتبار وسيلة للتفاهم بين البشر، وأداة لا غنى عنها للتعامل بها في حياتهم. ومن العلماء من يأبى إلا أن يحصر جميع وظائفها في الغرض الأول ( التعبير )، أو في الغرض الثاني ( التبليغ ). ولكن حصر جميع الوظائف في غرض واحد لا يخلو من مغالاة، لأن التعبير يتخذ عدة صور، ولا يمكن أن نطلق على بعضها تسمية اللغة إلا على سبيل المجاز. كما أن التبليغ مفهوم أعم من اللغة وأوسع نطاقا، إذ أنه يمكن أن يحصل بعدة طرق، من جملتها اللغة. وإذا نظرنا إلى مختلف أنواع السلوك اللغوي ، فإننا نجد من بينها ما لا يمكن أن يندرج في الوظيفة السابقة الذكر. خذ على ذلك مسألة المونولوج، أو الحديث الداخلي. ومما لا أثر فيه للتبليغ أيضا ما يسمى بالمناجاة من صلاة ودعاء واستغفار وذكر الله عز وجل وما إلى ذلك. وكذلك لا أثر للتبليغ في ما يصدر عنا من عبارات التحية، وفي لغة التأدب على وجه العموم. والأقرب إلى الصواب أن نقول بأن هذا السلوك اللغوي مبعثه الرغبة في عقد علاقة اجتماعية. وبمثل ذلك السلوك يمهد المتكلم للأخذ في الحديث الأساسي ويستدرج السامع إليه. إن هذه الاعتبارات تدعونا إلى البحث عن وظائف أخرى وأهمها ما يلي:
ـ من الناحية الاجتماعية، إن اللغة تبلور الخبرات البشرية وتجارب الأمم في كلام مفهوم يمكن أن يستفيد منه الغير، وتدون التراث الثقافي، وتحتفظ به جيلا بعد جيل، كما أنها تساعد الفرد على تعديل سلوكه لكي يتلاءم مع المجتمع، فهي تزوده بالعبارات المناسبة لكل مقام. وعندما يتعلم المرء تلك العبارات ويرددها في الظروف المناسبة، فإنه يحاول أن يخضع سلوكه كفرد لما يقتضيه المجتمع.
ـ وأما من الناحية النفسية، فإن اللغة خير أداة للتحليل والتركيب فبواسطتها أستطيع أن أحلل أي وضع، أو أية فكرة إلى أجزائها، فإذا سألني شخص عن وصف حادث شهدته فإنني سأعمد إلى ذكر التفاصيل المتعلقة به، فأجيب على الأسئلة الآتية : ماذا وقع ومن هو الذي وقع له الحادث ومتى وأين وكيف ولماذا وما هي الظروف المرافقة للحادث وملابساته ونتائجه واللغة خير أداة لإعطاء صورة صادقة عما شاهدته بتحليل الوضع المشاهد إلى أجزائه، كما هي وسيلة لتأليف نفس هذه الصورة في ذهن المستمع وتركيبها.

حسن حنفي

تحليل النص الفلسفي
************************
مقدمة :تقوم الحياة الاجتماعية بين أفراد الجنس البشري على الاتصال ووسيلتهم في ذلك اللغة، فهي القالب الذي يصب فيه المرء أفكاره ليخرجها إلى الغير، إذ لا يمكن أن يتحقق الاتصال والتفاهم والتعاون إلا بواسطة اللغة التي بها يترجم الإنسان أفكاره وينقلها إلى الآخرين، لذا فاللغة تعتبر من الوسائل الأساسية للتفاهم بين البشر، وتحقيق التواصل بينهم، وأداة لا غنى عنها للتعامل بها في حياتهم، سواء على مستوى الفرد أو الجماعة، وهذا ما يظهر ويتبلور من خلال وظائفها الأساسية، لكن التساؤل المطروح: هل يمكن حصر وظيفة اللغة في الغرضين التعبير والتبليغ أم تتعداهما إلى وظائف وأغراض أخرى

التحليل :
ـ موقف صاحب النص : يرى صاحب النص أن اللغة هي أداة تواصل أساسية بين الأفراد حيث تعمل على تحقيق التفاهم بينهم، وأن وظيفة اللغة الأساسية هي التعبير عن الأحاسيس وتبليغ الأفكار، لكنه قد رفض فكرة بعض العلماء الذين يحصرون جميع وظائف اللغة في الغرض الأول “التعبير” وفي الغرض الثاني”التبليغ”، حيث أكد على أن للغة وظائف أخرى أهمها الوظيفة الاجتماعية والوظيفة النفسية، فمن الناحية الاجتماعية فاللغة هي التي تبلور الخبرات البشرية وتجارب الأمم في كلام مفهوم، وتحفظ التراث الثقافي عبر الأجيال، وتساعد على تعديل السلوك الفردي لكي يتلاءم مع المجتمع، أما من الناحية النفسية فاللغة هي أفضل أداة للتحليل والتركيب فبواسطتها يستطيع الفرد أن يحلل أي وضع أو أية فكرة إلى أجزائها.
ـ الحجة والدليل: لقد أثبت صاحب النص موقفه من خلال اعتماده على أدلة واقعية، فالواقع يؤكد على أن اللغة لا تنحصر وظيفتها في التعبير والتبليغ، بل تتعداها إلى تحقيق وظائف أخرى كالوظيفة الاجتماعية فاللغة هي التي تعمل على تدوين التراث الثقافي والاحتفاظ به جيلا بعد جيل، كما أنها تساعد الفرد للتكيف مع المجتمع، وكذلك الوظيفة النفسية فبواسطة اللغة يستطيع الفرد أن يحلل أي وضع أو أية فكرة إلى أجزائها فإذا سألك شخص عن وصف حادث شاهدته ، فاللغة هي خير أداة لإعطاء صورة صادقة عما شاهدته بتحليل الوضع المشاهد إلى أجزائه.
ـ مناقشة وتقييم : مما لا شك فيه أن موقف صاحب النص صائب إلى حد بعيد، فاللغة لا تنحصر وظيفتها في التعبير والتبليغ، بل تتعداها إلى تحقيق وظائف أخرى أهمها الوظيفة الاجتماعية والوظيفة النفسية، لكننا يمكن أن نبرز وظيفة أخرى لا تقل أهمية عن الوظيفتين السابقتين ألا وهي الوظيفة الفكرية، فاللغة تشكل النسيج الذي يتحكم في الوظائف العقلية، إذ بواسطتها يتمكن الإنسان من القيام بمختلف العمليات العقلية مثل التحليل والتركيب والمقارنة وغير ذلك. وبفضل اللغة استطاع الإنسان أن يرتقي بتفكيره من المستوى الحسي المشخص إلى المستوى العقلي المجرد.

الخاتمة: في الأخير يمكن أن نؤكد أن اللغة لا تنحصر وظيفتها في تحقيق التعبير والتبليغ، بل تتعداها إلى تحقيق وظائف أخرى كالوظيفة الفكرية والوظيفة النفسية والوظيفة الاجتماعية، وفضلا عن هذه الوظائف فأبرز ما تحققه اللغة كغاية كبرى أنها حفظت ـ ولا تزال تحفظ ـ للإنسانية تراثها الثقافي والحضاري على مر العصور.
************************************
الأستاذ: أرفيس علي المختار
*************************************

ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص تحليل نص ص 66، ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.