تلخيص و موضوع و التقديم المادي لقصة دنيا جديدة؟

تلخيص و موضوع و التقديم المادي لقصة دنيا جديدة، هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.

 

تلخيص و موضوع و التقديم المادي لقصة دنيا جديدة:

تلخيص و موضوع و التقديم المادي لقصة دنيا جديدة

 تلخيص :قصة قصيرة للكاتب محمود تيمور من مجموعته القصصيّة دنيا جديدة
غادر المنزل وقد بنى عزمه على أن ينفّذ فكرته!..
وسار في الطريق زائغ النظرات، وفي رأسه أتون يتأجج، ولكن خطواته كانت متلاحقة محكمة تدلّ على عزيمة واقتدار، كأنّها خطوات جنديّ ماض إلى حومة القتال!..
إنّه يشبه الجنديّّ فيما يقصد إليه، من أداء مهمة وخوض معركة، ولكن الفارق بينهما أن الجنديّ يمضي وهو في فسحة من الأمل، أن يعود ظافرا، يعانق الحياة، ويقتطف ما فيها من متع ومباهج!.. أمّا هو، فيسير في مثل صلابة الجنديّ
وعزمته، بيد أنّه يعلم علم اليقين أنّ ذهابه إلى غير رجعة… خوض معركة يخرج منها مهزوما قد طواه الردى!…
ولكن كيف يعدّ نفسه مهزوما، إذا انتحر..
أليس الموت في حقيقة الأمر، أكبر انتصار على الحياة!.. وماذا لقي من هذه الحياة.. إنّها لحرباء خبيثة، طالما خادعته وغرّرت به.. هذه الحياة لقد كانت تتفنّن في الكيد له، وتسخر من إخفاقه، وتذيقه ألوانا من التعذيب
والإيلام!.. هذه الحياة لقد كانت تركله وتطأه، فينهض محنيّ الظهر، معفّر الوجه، ليخفض هامته ثانية لتلك الجنيّة اللدود، فلا تلبث أن تنحني عليه بسياطها حتى يخرّ مثخنا بجراح الخيبة والإذلال!..
هيهات للحياة أن تنال منه منالا بعد اليوم.. إنّه سيقف أمامها وجها لوجه، ويقول لها:
– لن تستطيعي منذ الآن أن تستعبديني وتستمرئي شقائي!.. كلا، لن تستطيعي أن تفعلي شيئا معي!.. ستقفين أمام رفاتي، قليلة الحيلة، عاجزة الوسيلة.. مهما تحاولي فليس في مقدورك أن تلحقي بي أي أذى!.. إنّها ساعة انتصار لي.. أليس الموت في الحقيقة أكبر انتصار على الحياة..
وحثّ خطاه إلى حيث ينفذ فكرته.. ولكن أي جهة يختار.. إنّه يدري إلى أي ميدان يذهب، ولكنّه لا يدري أي مكان في هذا الميدان يحلّ فيه..
بأي أسلوب ينتحر..
ما أكثر الوسائل!.. أيختار الترام.. ومثل في ذهنه الترام، وهو يقطع الطريق مثقلا براكبيه، كأنه أتان حملي مكدودة.. أتان عجفاء نخرة العظام.. أيسلم لهذه الأتان رقبته طائعا مختارا أيرضاها لنفسه جلادا..
هناك السمّ الزعاف.. هناك المدية الماضية، هناك أفانين ممّا يكفل له بلوغ مأربه المنشود.. وأشرق وجهه بغتة إشراقة الظفر.. لِمَ لا يكون النيل جدثه العظيم.. هذا الإله القادر، الذي يتدفّق منذ الأزل، يشقّ الصحراء الجرداء، فيحيلها جنّات فيّاحة ناضرة.. إنّه ليلقي بنفسه عن طيب خاطر في هذا الفيض الزاخر بالخيرات!.. ما أسعده حقّا إذ يشعر بأنّ ذراعَيْ هذا الأب الشفيق، تضمانه إلى صدره فتخفيانه، فلا يلبث أن يفني فيه!.. أيّ فخر أعزّ من أن يغدو جزءا من ذلك الإله في قوّته وعظمته، يشاركه فيما يغدق على البلاد من نعم وبركات..
لقد جرّب حظّه في الحياة مرّات ومرّات، فباء بالإخفاق المرّ!.. هو الإخفاق دائما.. ذلك الوحش الهائل الذي تجمّعت فيه كل مظاهر القسوة والعنف، ذلك الحيوان الضخم، الذي يماثل الحيوانات المنقرضة التي عاشت قبل التاريخ.. إنّه ليلاحقه حيثما حلّ، يراه تارة رابضا أمامه، وهو في ساحة الامتحان، يرمقه بالنظر الشزر، ويبتسم له ابتسامته النكراء، ويكشر عن أنياب قذرة مسنونة كرؤوس الحراب.. ويخيّل إليه دائما أنّه يسمع منه فحيحا، كأنّما يقول له: هأنذا لك بالمرصاد!…
هو الإخفاق دائما.. يعاجله أبدا في كسب رزقه، في تحقيق مآربه.. وأخيرا وقد سقط مريضا وطالت به العلّة، كان يري ذلك الحيوان المنقرض، حيوان ما قبل التاريخ، وقد أرسل خرطومه يستنزف دمه على مهل، ويستلّ روحه في بطء!.. لقد لازمه ذلك الحيوان في مرضه، ولم يدعه إلا خرقة إنسانية مهلهلة، لا حيوية فيها ولا نشاط!..

باقى الاجابة فى اول تعليق 

 

ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص تلخيص و موضوع و التقديم المادي لقصة دنيا جديدة، ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.