حكم صلاة الوتر؟

حكم صلاة الوتر، هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.

حكم صلاة الوتر:

 

اختلف الفقهاء في حكم صلاة الوتر على عدّة أقوال، فبينما يرى بعض الفقهاء وجوب صلاة الوتر، وأنّها تعتبر من حيث الحكم الشرعي كباقي الفرائض الخمس، ذهب آخرون إلى أنّها سنة مؤكّدة وليست واجبة، وفيما يأتي بيان آراء الفقهاء، وأدلّتهم حول حكم صلاة الوتر:[١]

ذهب الإمام مالك والإمام الشافعي إلى القول بأنّ صلاة الوتر سنة مؤكّدة عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، وأنّه لا ينبغي التهاون في أدائها مطلقاً، وقد استدلّوا على ما ذهبوا إليه بعدّة أدلة؛ منها ما رواه طلحة بن عُبيد الله رضي الله عنه، حيث قال: (جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فإذا هو يسأله عن الإسلام، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: خمس صلوات في اليومَ والليلة، فقال: هل عليَّ غيرها؟ قال: لا، إِلّا أَنْ تَطَّوَّعَ)،[٢] وحيث لم يُذكر من الصلوات المفروضة في الحديث المروي عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- إلّا الصلوات الخمس المعروفة، فلا تكون الوتر واجبة، بل تكون أدنى من الفرائض الخمس، فتكون من السنّة، وقد ذكر الإمام الحافظ ابن حجر العسقلانيّ ما يؤيّد ذلك في كتابه فتح الباري بشرح صحيح البخاري فقال: (لا يَجِب شَيْء مِنْ الصَّلَوَات فِي كُلّ يَوْم وَلَيْلَة غَيْر الْخَمْس خِلافًا لِمَنْ أَوْجَبَ الْوِتْر أَوْ رَكْعَتَيْ الْفَجْر)، ومع ذلك فتعدّ صلاة الوتر آكد الصلوات المسنونة، حيث أمر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أصحابه بالالتزام بها، ونهاهم عن التهاون في أدائها في عدّة مواضع، لذلك ينبغي المحافظة عليها في الحضر والسفر؛ لفعل النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ومداومته عليها في جميع أحواله، وقال الإمام أحمد بن حنبل إنّ من ترك الوترعامداً يعدّ رجل سوء، ولا تُقبل منه الشهادة.
يرى فقهاء الحنفية أنّ صلاة الوتر واجبة، لا يجوز تركها بحالٍ، وقد استدلّ أصحاب هذا القول على ما ذهبوا إليه بأدلّة؛ منها: أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- جعل الوتر حقّ واجب على جميع المسلمين، ونفى صفة اتّباعه عمّن ترك صلاة الوتر، وذلك ظاهر بقول الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث، وترداده لذلك بقوله: (الوَتْرُ حقٌّ فمَنْ لمْ يُوتِرْ فليسَ مِنَّا، الوَتْرُ حقٌّ فمَنْ لمْ يُوتِرْ فليسَ مِنَّا، الوَتْرُ حقٌّ فمَنْ لمْ يُوتِرْ فليسَ مِنَّا)،[٣] كما استدلّوا بأنّ صلاة الوتر هي صلاة مؤقتة، وأنّها تُقضى كما جاء في السنة، فدلّ ذلك على وجوبها.[٤]

ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص حكم صلاة الوتر، ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.