حوار بين شخصين ما الغايه من خلق الانسان؟

حوار بين شخصين ما الغايه من خلق الانسان؟

حوار بين شخصين ما الغايه من خلق الانسان، هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.

 

حوار بين شخصين ما الغايه من خلق الانسان:

 حوار بين شخصين ما الغايه من خلق الانسان

الشخص الاول : لماذا خلق الله البشر

الشخص الثاني : خلَقنا الله لنعبده

بيَّن الحق سبحانه وتعالى الغاية الكبرى التي من أجلها خلَق الجن والإنس؛ فقال سبحانه: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾

الشخص الاول : هل يحتاج الله لعبادتنا

الشخص الثاني : إذا كان الله هو الخالقَ فله الحق أن يُعبَد، إذا كان الله هو الخالقَ فهو المستحق للعبادة، ونحن نعبد الله؛ لأنه خلقنا وأمَرنا أن نعبده؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾

وإذا كان مَن فعل لك معروفًا له حق أن يشكر، وأن تذكُرَ معروفه، وتكسبه المقالة الحسنة – فهل الخالق واهب النعم للإنسان لا يستحق منا الشكر والتقدير والاعتراف بفضله وجوده وكرمه!

وعبادتنا لله من شكرنا له، ونحن لو عبدنا الله طيلة حياتنا ما وفَّيْناه حق نعمة واحدة وهبَنا إياها، فكيف بكل هذه النعم الكثيرة التي لا تُعَدُّ ولا تحصى! قال تعالى: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾

الشخص الاول : لماذا لم تستأذن مني يا ألله قبل أن تخلُقني

الشخص الثاني : إن من يعترض على الله قائلاً: لماذا لم تستأذن مني يا ألله قبل أن تخلقني كالعبد الذي يعترض على سيد اشتراه فقال له: لماذا لم تستأذن مني قبل أن تشتريني وهذا خطأ، ووجه الخطأ في ذلك: أن العبد ليس له أن يسأل هذا السؤال؛ لأنه عبدٌ مملوك لا اختيار له مع اختيار سيِّده ومالكِه.

ومن يعترض على الله قائلاً: لماذا لم تستأذن مني يا ألله قبل أن تخلقني كالابن الذي يعترض على أمه قائلاً: لماذا لم تستأذنيني يا أمي قبل أن تلِديني ولا يخفى ما في هذا الاعتراض من السُّخف والغلط.

الشخص الاول : لماذا لم يخلُقِ الله كل البشر صالحين

الشخص الثاني : إذا كان الله يحبنا، ويحب أن نعبده، فلمَ لم يخلقنا كلنا طائعين صالحين! والجواب: أن الله هو مالك البشر، والمالك يتصرف في مُلكه بما شاء وكيف شاء؛ قال تعالى: ﴿ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ﴾ [الأنبياء: 23]، وقال تعالى: ﴿ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾

الشخص الاول : إذا كانت عبادتنا لا تفيد الله شيئًا، فهل خلَقنا ليعبث بنا

الشخص الثاني : إذا كانت عبادتنا لا تفيد الله شيئًا، فهل خلَقنا ليعبث بنا وهذا السؤال مبنيٌّ على مغالطة، مبناها: أننا ما دمنا لا ندرك الحكمة من أمر الله لنا بالعبادة، فلا حكمة، والأمر عبَث، وهذا الكلام غيرُ صحيح؛ إذ كثير من الأمور لا ندرك حكمتها، وكوننا لا ندرك حكمتها ليس معناه أن لا يوجد حكمة؛ إذ علمنا قاصر، وليس معنى عدم العلم العدم.

والواحد منا قد لا يدرك الحكمة من فعل شخص شيئًا من الأشياء، وهو مثله في البشرية، ومع ذلك لا يستطيع أن يقول: أن لا حكمة في فعله، فكيف لو كان عبقريًّا من العباقرة، أو عالِمًا من العلماء! وكيف لو كان الفاعل هو خالقَ العباقرة والعلماء وجميع البشر!

 

ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص حوار بين شخصين ما الغايه من خلق الانسان، ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.