حيوانات تمتاز بحاسة سمع قوية؟

تمتاز العديد من الحيوانات بحاسة سمع قوية، ولكل منها أسلوبه الخاص، فالبومة من الطيور التي تسمع جيدا، لأن فتحتي أذنيها تقعان على ارتفاعين مختلفين قليلا عن بعضهما البعض، فوق وتحت مستوى عينيها، ما يساعدها على تحديد مصدر الصوت بكل دقة.

وتتميز البومة بسرعة استجابتها، حيث تستطيع تعديل اتجاه طيرانها في جزء من مائة جزء من الثانية، لاقتناص أحد الفئران، الذي يصدر صوتا منخفضا في الظلام الدامس.

وللخفافيش والدلافين أيضا نظاما للسونار داخلها تجد به طريقها في الظلام أو المياه العكرة، فهي تبعث بموجات فوق صوتية وتتلقى صداها بعد ارتدادها عن الأجسام في محيطها، ويمكن للخفاش بذلك اقتناص إحدى الحشرات في دائرة قطرها 20 مترا، كما أن الدلافين يمكنها رصد جسم بالغ الصغر، كعملة معدنية مثلا، على مسافة أكثر من 70 مترا.

وتتميز الأفيال أيضا بحاسة سمع قوية، فهي تستطيع التقاط الأصوات شديدة الانخفاض، كما تستخدم أيضا خرطومها وقدميها، التي تنتشر عليهما مستقبلات خاصة في التقاط الذبذبات منخفضة التردد، وبتلك الموهبة الاستثنائية يمكن للأفيال الإحساس بأماكن العواصف الرعدية، والتوجه أولا إلى أماكن هطول الأمطار.

ويرجح العلماء أن الأفيال تستطيع التواصل مع بعضها على مسافة 6 كيلومترات بواسطة ذلك الإحساس الفريد، وبتلك الوسيلة تبعث الإناث منهم برسائلها إلى العديد من الذكور لإبداء رغبتها في بدء التزاوج.

ومثل الفيلة تماما، يمتلك الحمام القدرة على سماع الترددات المنخفضة، ويفسر ذلك قدرتها الفريدة على الشعور بالاتجاهات، وهي تشعر بأصوات العواصف الرعدية وأنشطة الزلازل على بعد مئات الأميال.

بالنسبة للقطط فإنها تستطيع تحريك أذنيها في كل الاتجاهات، كما يمكنها تحريكهما معا في اتجاهين مختلفين، وبالتصميم الفريد لأذنيها، فإن الصوت يدخل مباشرة إلى أذنها الوسطى دون تشتت كبير، مما يمكنها من تمييز طبيعة الصوت وتحديد مصدره بدقة كبيرة.