زحزح بآية وهدةحجرا بحضارة سيشعشع الحجر؟

زحزح بآية وهدةحجرا بحضارة سيشعشع الحجر
هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.
 

زحزح بآية وهدةحجرا بحضارة سيشعشع الحجر

 

اليكم شرح زحزح

يتهامس (الخابور) والسحر

ويسيل لحن في دمي عطر

يا هذه الدنيا التي نبتت

فيها الشموس وأينع الثمر

هذي الملاعب: أي ملحمة

عذراء، تعيا دونها الفكر

كانت، وكان البَدْء، وانسكبا

بعض النسيج الليل والسحر

زحزح بأية َوهْدة حجراً

بحضارة سيشعشع الحجر

هي بنت ريشتنا وأنملنا

كان اسمها: أشورُ أو مضر

عربية.. ولد الزمان على

عتباتها، وترعرع البشر

يا معبر الآلام.. يا وطني

لكَ، للطفولة وحدها الظفر

تستثير شاعرية (سليمان) المكان وتجلياته مهما كانت طبيعته، قد يقل شأنه ويصغر حتى ولو كان صخرةً على شاطئ البحر، أو مقهى في قرية (المشتى) أو ساقية الضيعة يصغي إلى هسيس مائها، أو مدرسة تعلم فيها وخلّفت في نفسه ذكريات أو مدينة تذكره بمدرج طفولته، أو أوابدَ يطل منها التاريخ وحضارة العرب الغابرة، أو نقشاً أثرياًً خالداً يحكي ماضي الإنسان العربي، وذلك أينما اتجه وأنّى استقر.

وقد يتجاوز في رحلته حدود الأرض العربية، فتدفعه إنسانيته إلى تخليد مدن غربية زارها كمدينة (ليل) في فرنسا:

أحب أن اضرب في المكان

يشربني، أشربه المكان

في هذه المرة سوف أحمل الزمان

حقيبة في كتفي وأشرد

إليك.. يا مدينة صغيرة تشع في الشمال

عصفورة لها جناحان من المُحال

كل زوايا الأرض

فيك سطعت.. يقال

(يا ليل) يا قصيدة تصدح في الشمال.

جمالية المكان لدى الشاعر، تستمد ينابيعها من الطبيعة وروعتها كقوله في (عُتمة) من بقاع اليمن الساحرة:

منازلها.. وكور النسر تهوي فوقها النجمة

وتلثمها.. لتتركها على أوتارنا نغمة

ذرا.. بالعين نرشفها وتدعو اللثمة اللثمة

ذرا.. كتتابع الألحان في إلياذة ضخمة

شواهق.. تشرئب لها الغيوم لترضع الحلمة

يحاورها العقاب فيرتقيها.. موهناً عزمه

وتحتل الحواس الخمس حيّزاً من شعره في المكان فيشارك البصر والشم والسمع واللمس: رائحة الأرض بعد المطر

أشهى عطر يتغلغل في جارحة

رائحة الأرض بعد انهمار الغيمة الأولى

تذكرك بإلحاح أن خليتك الأولى

من خلية التراب وأنك والأرض شيء واحد.

وتبرز حاسة السمع في وصف نافورة الحجر بمدينة (صنعاء).

منذ متى

وأنت يا عصفورة الماضي تسقسقين

تروين بالوشوشة الحلوه

للرائح من حولك والغادين

قصة هذا الشامخ العملاق الشامخ في الجوار

حملتِ كل سره

ورحت تقرأين

كتابه لليل والنهار

وتطول المقدمات التي هي أشبه بقصائد النثر في الديوان، حيث يسترسل الشاعر مع مشاعره وأفكاره لا يقيده وزن ولا قافية فتبدو ظاهرة جديدة في كتاباته، وكأنما يرى فيها لوناً من الحرية في التعبير دون أن يثقلها بالغموض والتعمية، بل كأنه ارتد في آخر محطاته في (اليمن) إلى جذوره الأولى، أراد أن يكون تعبيره عودة إلى منابع الشعر الأولى، أي إلى التعبير البسيط الصافي الذي يفهمه الناس جميعاً إلى جانب الشعر الموزون ذي الفنية الراقية، ويتقاسم هذان اللونان من الشعر نصف الديوان وخاصة ما كتبه عن (اليمن) في إقامته فيه.

 
ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص
زحزح بآية وهدةحجرا بحضارة سيشعشع الحجر
ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.