شرح قصيدة دمشق لاحمد شوقي؟

شرح قصيدة دمشق لاحمد شوقي؟

شرح قصيدة دمشق لاحمد شوقي، هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.

 

شرح قصيدة دمشق لاحمد شوقي:

التحليل الأدبي واللغوي
لقصيدة نكبة دمشق

نكبة دمشق لأحمد شوقي

(1)
الفكرة المحورية
حزن الشاعر لما حلّ بدمشق من أذى
فينقم على المستعمر داعياً السوريين
إلى الصمود والتضحية.
***
(2)
الأفكار الرئيسة للمقاطع الثلاث:
آ ـ تفجّع الشاعر لما أصاب دمشق.
ب ـ نقمة الشاعر على المستعمر الغاشم
ونصيحته للسوريين على الرغم من الاختلاف
الجغرافي ووحدة اللسان والبيان.
ج ـ الثورة الدامية سبيل لحرية الأوطان.
***
(3)
سمات الأفكار:
آ ـ السمو والصحّة
وعمق الرؤيا الوطنية والسياسية.
ب ـ الإقناع عقلاً ووجداناً.
ج ـ التجديد والابتكار
***
(4)
ملامح المدرسة
الاتباعية في النصّ.
ـ ارتباط الشاعر بقضايا أمته
وبروز الاتجاه القومي من
خلال مدرسة البعث والإحياء.
ـ وحدة الوزن والقافية.
ـ الصحّة اللغوية.
ـ غلبة الخيال الجزئي التفسيري
من تشبيه واستعارة.
ـ غلبة الصور التقليدية التراثية.
***
(5)
عاطفة الشاعر
عاطفة قومية تضمنت مشاعر الحزن والأسى
في مطلع القصيدة، ولّدت كرهاً عميقاً في نفسيته لاحقاً
وتمجيداً للحرية والأحرار. وتضامناً عروبياً مع السوريين
وما أسداه إليهم من نصائح بناءة.
البناء التعبيري
1 ـ الأساليب الإنشائية والخبرية:
يبني الشاعر نصّه على جملة من الأساليب الإنشائية والخبرية
وخصوصا النداء والاستفهام لتصوير بشاعة القصف
وتقديم النصيحة، ومن الأساليب الإنشائية:
النداء في قوله:
“يادمشق”: أسلوب ندا
والغرض إظهار الحزن والأسى.
“بني سورية”:
أسلوب نداء
والغرض تقديم النصح والإرشاد
بالاتجاه إلى الثورة لنيل الاستقلال
والأمر في قوله:
“اطرحوا”،و”ألقوا”
بغرض النصح والإرشاد
بترك الخلافات والأحلام
“فاشقوا”، أسلوب أمر
غرضه النصح والإرشاد
بأن الحرية لاتأتي إلاّ ببذل الجهود.
والاستفهام في قوله:
“ومن يسقي ويشرب بالمنايا”
غرضه النفي وتعظيم الأحرار وإثارة حماستهم.
ومن الأساليب الخبرية:
معظم الأساليب في الأبيات خبرية ومنها:
“ودمع لايكفكف يادمشق”
بغرض إظهار الأسى والحزن.
“تخال من الخرافة وهي صدق”
بغرض التهويل.
“وللمستعمرين قلوب كالحجارة”
بغرض الذم والسخط والتحقير.
“ويجمعنا إذا اختلفت بلاد”
بغرض التقرير والتودّد.
والأساليب البلاغية في الأبيات الثلاثة الأخيرة في الحكمة
بغرض الحث على الكفاح وتحريك الهمة لتحرير الأوطان
***
2 ـ الدقة والإيحاء:
آ ـ الدقّة، “اطرحوا، وألقوا” للمبالغة
“توالت” التدرج والتتابع دليل
على بقاء الحدث حيّاً
“ألانوا” المبالغة في اللين
التوازن والتناوب في أساليب
الشرط والأفعال الماضية:
قوله:
“إن ألانوا”، ولم يقل: “وإن يلينوا”
لأن أثر الماضي يدلل هنا على رضوخ المستعمر
واستبداله للمندوب السامي.
قوله:”فإن رمتم”، ولم يقل: “فإن تروموا”
دليل على ثقته بوعي الثوار والقادة وقدرتهم
على تجاوز الخلافات السياسية
حول طبيعة النظام الذي يريدون.
قوله:”إذا اختلفت”
وتستخدم إذا هنا في الأحوال المتيقنة الوقوع
ولذلك يتلوها الماضي، كأمر تمّ وحدث قطعاً.
ومن الدقّة أيضاً استخدامه للفظة “أنباء”
بدلاً من “أخبار”
:: النبأ ::
لا يكون إلاّ للإخبار بما لا يعلمه المخبَّر

أما الخبر
فيجوز أن يكون
على علم به، أو لا يكون.
وفي النبأ معنى عظيم الشأن
أي لا يكون إلاّ في الأمر الجلل
بدليل قوله تعالى:
“عمّ يتساءلون، عن النبأ العظيم..”

استخدامه
“الولي” بدلاً من “النصير”
فالولي
تتضمن المودة والنصرة والرعاية والقرب
أما “النصير”
فلا يشترط فيه المودة والفورية في التنفيذ.
استخدامه “الهم” بدلاً من “الغم”
لأن “الهم”
هو التفكير في إزالة المكروه
واجتلاب المحبوب
أما “الغمّ”
فهو انقباض القلب لوقوع ضرر
أو توقع الضرر.
استخدامه “القتلى” بدلا من “الموتى”
القتل
فعل آدمي
والموت
فعل ربّاني
والحرار هنا
قتلوا لغاية شريفة وعمل بطولي
وعطاؤهم لا ينقطع بقتلهم.
استخدامه “يحقّ بعد “يدني”
لمراعاة الترتيب الطبيعي.
***
الإيحاء:
تغليب الفعل المضارع
هو في الغالب إيحاء باستمرارية الحدث
ودلالة على رغبة الشاعر بتجاوز المأساة
وتأكيد على موقفه القومي ودعوته إلى الثورة والتحرر.

“دين”
توحي بإقبال الأحرار
على بذل دمائهم في سبيل الحرية والأوطان.
“مضرجة”
إيحاء بالإعزاز والتكريم لهذه اليد المناضلة.
“يدقّ”
إيحاء بالاستجابة للمناضلين فقط.
“يشرب بالمنايا”
إيحاء بحبّ الاستشهاد.
*
**
***
“الحقوق”
إيحاء بأن الحرية
حقّ طبيعي مشروع للشعوب
وهي هبة ربّانية، لا منحة من المخلوق
***
**
*
3 ـ التكرار وتقديم الجار والمجرور:
يعتبر التكرار اللفظي من خصائص النصّ الأسلوبية
ومن أمثلة هذا التكرار:
ـ ألقوا عنكم الأحلام وألقوا
إن تكرار العبارة يفيد التوكيد والإيقاع
والتوازن في بناء العبارة.
***
ـ “لا يبني.. لا يدني..لا يحقّ”
تكرار النفي بـ “لا” يفيد العموم والشمول والاستغراق.
***
أما تقديم الجار والمجرور فمنه:
ـ و”للمستعمرين.. قلوب كالحجارة”:
قصر صفة على موصوف
فالمستعمر يتّصف بقسوة القلب
ولا يتّصف بها غيره
وكذلك الأمر في عبارة
“باب بكل يد مضرجة يدق”
أي أن باب الحرية لا يفتح
إلاّ بقبضات الأحرار
ومثلها أيضاً بقية الأمثلة التي في الكتاب.
ومن تقديم ما حقّه التأخير
تقديمه الجار والمجرور في
“من صبا بردى أرقّ”
والغرض المحافظة على الوزن والقافية
حيث إنه لا يجوز تقديم الجار والمجرور
على اسم التفضيل إلاّ إذا كان المجرور اسم استفهام
أو مضافاً إلى اسم استفهام
ومن التقديم لضرورات القافية قوله
“عن وصف” و “.. عنكم”
***

4 ـ أثر العاطفة في التعبير:
جاءت الألفاظ والعبارات ملائمة للمحتوى الفكري والعاطفة
الحماسية اللذان ينشدهما الشاعر ومن ذلك: تنكير كلّ من
“حرّ ـ يدٌ ـ دين” للتعظيم. وتنكير ” قلوب” للتحقير
و في قوله
“يشرب بالمنايا”
إيحاء بحبّ الاستشهاد
وكذلك لفظ “الحقوق” إيحاء بأن الحرية حقّ مشروع

والتعبير “يحقّ” بعد “يدني”
لمراعاة الترتيب الطبيعي وتوخّي بالدقة في التعبير
***
5 ـ المحسنات البديعية
ومن أبرز الخصائص الأسلوبية في بناء النصّ بديعياً:
ـ إجادة استخدام الطباق وتوظيفه
كأداة فاعلة لتصوير المتناقضات من مثل:
“الظالم ـ المظلوم” ، “الحرية ـ الاستعباد”
“الموت ـ الحياة” وإمكانية انقسام النصّ إلى

ثنائية متناقضة تتلخّص في
(الذلّ أو الموت) ونقيضها (الحرية و الحياة).
البناء التصويري
آ ـ التشبيه:
سلام من صبا بردى أرقّ:
شبّه سلامه، بأنه أرقّ من صبا بردى.
قلوب كالحجارة لا ترقّ :
تشبيه لقلوب المستعمرين بالحجارة
لبيان قبح فعلهم
وهمجيتهم.
***
ب ـ الاستعارة:
1 ـ الاستعارة التصريحية:
وقفتم بين موت أو حياة:
استعارة تصريحية
شبه الحرية بالحياة والعبودية بالموت
حذف
المشبه وصرح بالمشبه به.
ففي القتلى لأجيال حياة:
استعارة تصريحية
شبّه موت القتلى بقدرته
على إحياء الأجيال،
حذف المشبه وصرح بالمشبه به.
دين مستحق:
استعارة تصريحية، حيث شبه فضل الوطن
على أبنائه الأحرار بدين واجب
الأداء. حذف المشبه وصرّح بالمشبه به.
2 ـ الاستعارة المكنية:
لحاها الله أنباء:
استعارة مكنية، شبّه الأنباء الذميمة المفجعة
بشجرة مقشورة اللحاء، حذف
المشبه به وأبقى صفة من صفاته.
ومن يسقي ويشرب بالمنايا:
شبه المنايا بكأس يتبادلها الأحرار
فدى للوطن
حذف المشبه به
وأبقى صورة من صورة
على سبيل الاستعارة المكنية وفيها
تجسيم وإيحاء بالحرص
على الموت في سبيل الحرية.
ولا يبني الممالك كالضحايا:
شبه الممالك ببناء يقوم على جثث الشهداء
تجسيم وإيحاء
بضرورة الكفاح، وبيان أهميته
***
ج ـ الكناية:
“الحرية الحمراء” و “يد مضرجة”
كنايتان عن الكفاح والنضال وما يبذل
في سبيل الحرية من دماء.
***
التصوير الكلّي:
وللحرية الحمراء باب
بكلّ يد مضرجة يدقّ
شبه الحرية بحصن منيع
له باب مغلق لا يفتح إلاّ بالبذل والتضحية
هذا بالإضافة إلى اللون والصوت والحركة
بما يمنح الصورة حيوية تظهر براعة الشاعر
التصويرية في رسم لوحة فنية..
***
البناء

1 ـ القصيدة من البحر الوافر
(مفاعلتن مفاعلتن فعولن)
وهو ملائم للأجواء الحماسية التي
سعى الشاعر إليها.
2 ـ الضرورات الشعرية
ومنها تقديم الجار والمجرور
على اسم التفضيل(ارقّ”)
الباء موضع من في
(يشرب بالمنايا)
والإشباع (فدى لهمو)
و أو موضع الواو للدهشة.

3 ـ القافية المطلقة المتمكنة
والروي حرف القاف المناسب لقلق الشاعر.
ب ـ الموسيقا الداخلية ومن مظاهرها في الأبيات:
1 ـ التكرار للحرف.
2 ـ التكرار للجملة.
3 ـ حسن التقسيم.
4 ـ ردّ العجز إلى الصدر.
5 ـ الجناس والطباق.

 

ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص شرح قصيدة دمشق لاحمد شوقي، ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.