شرح قصيدة زهير بن ابي سلمى سئمت تكاليف الحياة؟

شرح قصيدة زهير بن ابي سلمى سئمت تكاليف الحياة؟

شرح قصيدة زهير بن ابي سلمى سئمت تكاليف الحياة، هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.

 

شرح قصيدة زهير بن ابي سلمى سئمت تكاليف الحياة:

يقول الشاعر إن حصين قوي مثل الأسد وتام السلاح.
الصورة الفنية :
شبه الشاعر قوة الحصين بالأسد الغليظ الحم وكثيف وقوي البنيه الذي يلهم فريسته بأظافره التي لم تقلم يوما.
جَريءٍ مَتَى يُظْلَمْ يُعَاقَبْ بِظُلْمِهِ.||.سَرِيْعاً وَإِلاَّ يُبْدِ بِالظُّلْمِ يَظْلِمِ
يكمل الشاعر وصفه للحصين ويقول انه شجاعا جريء متى ظلم عوقب سريعا وان لم يظلم ظلم الناس اظهار عزته.
دَعَوْا ظِمْئهُمْ حَتَى إِذَا تَمَّ أَوْرَدُوا.||.غِمَاراً تَفَرَّى بِالسِّلاحِ وَبِالدَّمِ
الظمء: ما بين الشربتين
غِمَاراً: الماء الكثير
تَفَرَّى: تشقق
يقول الشاعر إنهم كانوا كفوا القتال مدة ما ترعى الإبل مدة ثم تتوقف ثم عادو القتال كما ترد الإبل الماء بعد الرعي.
فَقَضَّوْا مَنَايَا بَيْنَهُمْ ثُمَّ أَصْدَرُوا.||.إِلَى كَلَأٍ مُسْتَوْبَلٍ مُتَوَخِّمِ
فَقَضَّوْا مَنَايَا: انفوها
مُسْتَوْبَل: وبيل
مُتَوَخِّم: وخيم غير مريؤ
يقول الشاعر إنهم تحاربوا مدة ثم تصالحوا بعد إن قتل الكثير منهم ثم رجعوا إلى القتال مرة أخرى وابتعدوا لها كأنها كيل وبيل وخيم فساد.
لَعَمْرُكَ مَا جَرَّتْ عَلَيْهِمْ رِمَاحُهُمْ.||.دَمَ ابْنِ نَهِيْكٍ أَوْ قَتِيْلِ المُثَلَّمِ
يقسم الشاعر ان رماحهم (يقصد الذين تحملوا ديات القتلى ) لم تجن عليهم دماؤ ابن نهيك وقتيل الملثم.
وَلاَ شَارَكَتْ فِي المَوْتِ فِي دَمِ نَوْفَلٍ.||.وَلاَ وَهَبٍ مِنْهَا وَلا ابْنِ المُخَزَّمِ
يتحدث الشاعر عن مقتل نوفل ابن المخرم إن الذين تحمل الدية وهم الحارث والهرم لم يقتلوهم ولكن تكفلوا بدمهم ومن اجل الإصلاح بين العشرتين.
فَكُلاً أَرَاهُمْ أَصْبَحُوا يَعْقِلُونَهُ.||.صَحِيْحَاتِ مَالٍ طَالِعَاتٍ بِمَخْرِمِ
يَعْقِلُونَه: يدفعون ديته
طَالِعَاتٍ: الشيء بعد الشيء
المخرم: الجبل
يقول الشاعر إن الذين تحملوا ديات القتلى من القبلتين يدفعونها الف تامة بعد الف تامة هؤلاء يدفعها قوم ليبلغوها وهي ابل صحيحة تصعد أعالي الجبال.
لِحَيِّ حَلالٍ يَعْصِمُ النَّاسَ أَمْرَهُمْ.||.إِذَا طَرَقَتْ إِحْدَى اللَّيَالِي بِمُعْظَمِ
حَلال: كثير
يَعْصِمُ: يمنع أنهم يدفعون آليات لأجل حي نازلين يعصم أمرهم جيرانهم وحلفاءهم إذا أتت إحدى الليالي بأمر عظيم أي إذا حلت به مصيبة منعوهم.

طَرَقَتْ: اتت ليللا
بِمُعْظَمِ: بامر عظيم
كِرَامٍ فَلاَ ذُو الضِّغْنِ يُدْرِكُ تَبْلَهُ.||.وَلا الجَارِمُ الجَانِي عَلَيْهِمْ بِمُسْلَمِ
التَبْل: الحقد والضغينة
الجَارِمُ الجَانِي: المجرم
يصف الشاعر الحي بكرم الأصل فذو الثار لا يدرك ثارة عندهم ولا يقدر على الانتقام منهم ومن جنى عليهم لا يسلموه.
سَئِمْتُ تَكَالِيْفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِشُ.||.ثَمَانِينَ حَوْلاً لا أَبَا لَكَ يَسْأَمِ
سَئِمْتُ: مللت
يقول الشاعر انه ملل من مشقة الحياة ومتابعها منها العيش ثمانين عاما.
وأَعْلَمُ مَا فِي الْيَوْمِ وَالأَمْسِ قَبْلَهُ.||.وَلكِنَّنِي عَنْ عِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَمِ
يتحدث الشاعر عن نفسه ويقول انه يعلم ما مر به من أمس واليوم لأنه رآه ولكنه يجهل بما يحدث غدا.
رَأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ.||.تُمِتْهُ وَمَنْ تُخْطِىء يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ
خبط عشواء: أي لا تقصد
يقول الشاعر انه من أخطاته المنية عاش وهرم ومن لمن إصابته هلك.
الصورة الفنية :
شبه الشاعر الموت الذي يصيب الإنسان كالناقة التي تقتل دون بصيرة.
وَمَنْ لَمْ يُصَانِعْ فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ.||.يُضَرَّسْ بِأَنْيَابٍ وَيُوْطَأ بِمَنْسِمِ

يصانع: يجامل
المَنْسِم: خف البعير
يقول الشاعر انه من لا يجامل الناي ويداريهم قهروه وذلوه كالذي يضرس بالناب ويوطأ بالمنسم.
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ.||.يَفِرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْمَ يُشْتَمِ
يَفِرْهُ: يجعله وافرا
يتحدث الشاعر عن المعروف ويقول من بذل معروف للناس صان عرضه وحفظ كرمه.
وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِهِ.||.عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْنَ عَنْهُ وَيُذْمَمِ
يقول الشاعر انه من كان ذو فضل ومال وبخل يه يذمه قومه ويستغني عنه.
وَمَنْ يُوْفِ لا يُذْمَمْ وَمَنْ يُهْدَ قَلْبُهُ.||.إِلَى مُطْمَئِنِّ البِرِّ لا يَتَجَمْجَمِ
البِرِّ : الصلاح
لا يَتَجَمْجَمِ: لم يتردد
يقول الشاعر انه من كان بصدره بر قد اطان وسكن ليس يرجع لم يتجمجم وامضي كل أمر على جهته ليس كمن يريد غدرا فهو يتردد في أمره.
وَمَنْ هَابَ أَسْبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَهُ.||.وَإِنْ يَرْقَ أَسْبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّم
أَسْبَابَ السَّمَاءِ: نواحيها
يعود الشاعر ليتحدث عن المنيه ويقول انه من اتقى المنيه والموت لقيه الموت.
وَمَنْ يَعْصِ أَطْرَافَ الزُّجَاجِ فَإِنَّهُ.||.يُطِيعُ العَوَالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْذَمِ
الزُّجَاج: حديدة أسفل الرمح
العَوَالِي: مكان يتواجد به السنان
لَهْذَم: السنان الطويل
يقول الشاعر من يرفض الصلح ويركض الى الحرب وشبه الصلح بالزجاج لا يطعن به وعبء عن الحرب بالعوالي.
وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِهِ.||.يُهَدَّمْ وَمَنْ لا يَظْلِمْ النَّاسَ يُظْلَمِ
الذود: الكف والردع
الحوض: العرض
من لا يردع أعداه ويكفهم عنه بسلاحه هدم حوضه ومن كف عن ظلم الناس ظلمه الناس.
وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُواً صَدِيقَهُ.||.وَمَنْ لَم يُكَرِّمْ نَفْسَهُ لَم يُكَرَّمِ
يقول الشاعر انه من اغترب عن قومه وصار فيمن لا يعرف أشكل عدوه والصديق ولم يستبن من هذا وهذا.
وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مَنْ خَلِيقَةٍ.||.وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَمِ
الخَلِيقة: الطبع
يتحدث الشاعر هنا عن الطبع ويقول من كتم خليقته وطبعه عن الناس مستظهر وستعرف عندهم.
ومن لا يَزَلْ يَسْتَحْمِلُ الناسَ نَفْسَه.||.ولا يُغْنِها يَوْماً من الدَّهْرِ، يُسْأَم
من لا يزل يثقل على الناس ويستحملهم أموره يستثقل منه الناس ويسئموه.
الخصائص الفنية :
1. براعة التصوير وظهر ذلك في يصور منظر الرحلة
استخدام الاستعارات المختلفة مثل (كان فتات العهن حب الفنا).
2. اختار الشاعر الفاظ المعلقة ونقحها ورود بعض الالفاظ الغريبة.
3. استخدم الشاعر تفعيلات البحر الطويلوهي تتكر ثماني مرات بالبيت.
4. جنح بالقصيدة نحو التقريرية واقتربت من النثر وتخلو من اي خلل او اضطراب.
5. خلت المقدمة من العاطفة الصادقة.
6. كلن الشاعر متزنا حكيما وكان شعره صورة لاخلاقه فجاء هادئا رصينا متزنا ويخلو من المبالغة.
7. معاني المعلقة غير مبتكرة.

 

ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص شرح قصيدة زهير بن ابي سلمى سئمت تكاليف الحياة، ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.