شرح قصيدة عبدة بن الطبيب؟

شرح قصيدة عبدة بن الطبيب؟

شرح قصيدة عبدة بن الطبيب، هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.

 

شرح قصيدة عبدة بن الطبيب:

شرح قصيدة عبدة بن الطبيب

1: أبني إني قد كبرت ورابني…….بصري وفي لمصلحٍ مستمتع
يقال (رابني) الشيء إذا تيقنت منه الريبة وأرابني إذا شككت فيه، و(المصلح) ههنا القابل منه، غيره: يقول عندي رأي وعقل (لمصلحٍ) أي لمن استصلحني فاستمتع بعقلي ورأيي، وقوله (رابني بصري) أي كل ونقص وارتبت به كما قال حميد بن ثور:
أرى بصري قد رابني بعد صحةٍ…….وحسبك داءً أن تصح وتسلما
أي: ذلك يؤديك إلى الضعف والهرم، مستمتع استمتاع.
2: فلئن هلكت لقد بنيت مساعيًا…….تبقى لكم منها مآثر أربع
واحدة (المآثر) مأثرة وهو ما يتحدث به من الأخلاق، يقول فلئن هلكت لقد تركت لكم بهذه المأثرة، ويروى:
فلئن بليت لقد دنوت من البلى…….وخلت لكم مني مناق أربع
أي (فلئن) بليت هرمًا لقد أنى لي، وخلت لكم أي مضت لكم مني مناقب، وواحدة المناقب منقبة وهي المأثرة والقدم والشرف.
3: ذكر إذا ذكر الكرام يزينكم…….ووراثة الحسب المقدم تنفع
و يروى: (ووراثة الحسب) المتلد تنفع، ويروى: (ووراثة الحسب) المؤثل فأما المتلد فالقديم مأخوذ من قولهم مال تلاد إذا ولد عند أصحابه وكان أصل التاء ههنا الواو فأبدلت تاءً كما أبدلت في تخمة وتصلة وهما من الوخامة والوصلة والمؤثل المجموع، ومنه قول امرئ القيس:
ولكنما أسعى لمجدٍ مؤثل…….وقد يدرك المجد المؤثل أمثالي
وقال يعقوب بن السكيت: المؤثل: المثمر المثبت، يقال: قد تأثل فلان بأرض كذا وكذا أي ثبت فيها، وقال: قال أبو عبيدة: يقال مجد مؤثل قديم له أصل، والتأثل: اتخاذ أصل مال والأثلة الأصل، قال الأعشى:
ألست منتهيًا عن نحت أثلتنا…….ولست ضائرها ما أطت الإبل
ونثًا إذا ذكر السراة، النثا مقصور في الشر والثناء ممدود في الخير والشر، والسراة جمع سري.
4: ومقام أيام لهن فضيلة…….عند الحفيظة والمجامع تجمع
ويروى لهن (حفيظة)، يقال قام الرجل (مقامًا) محمودًا، وأقاء بالموضع إقامة ومقامًا ومنه دار المقامة أي دار الإقامة، والمقام مقام ساعةٍ في خطبةٍ أو خصومةٍ أو نحو ذلك، و(المقام) بالضم الإقامة، و(الحفيظة) الغضب يقال أحفظني الأمر إذا أغضبني قال القطامي:
أخوك الذي لا تملك الحس نفسه…….وترفض يوم المحفظات الكتائف
الحس: الرقة والكتائف: الأحقاد والواحدة كتيفة، يقول أخوك الذي إذا رأى من يعاديك ذهب حقده وأعانك، يقال حسست له أحس أي رققت له وحسست أحس قال الكميت:
هل من بكى الدار راجٍ أن تحس له…….أو يبكي الدار ماء العبرة الخضل
ويروى أن تحس له، ومثل بيت القطامي قول الآخر:
إذا المرء ذو القربى وذو الدين أجحفت…….به سنة حلت رزيئته حقدي
يقول: إذا كان له قرابة وأنا واجد عليه ثم نزلت به شدة زال ما كان في قلبي من الغلظة عليه ورققت له.
ومثله قول الآخر:
نخلت له نفسي النصيحة إنه…….عند الشدائد تذهب الأحقاد
وكان قائل هذا وهو مالك بن أسماء بن خارجة بن حذيفة واجدًا على أخيه عيينة بن أسماء موجدة تفاقم الحال فيها بينهما وعظم، فأخذ الحجاج عيينة أخاه فعذبه وضيق عليه لجنايات كانت له، وبعث إليه يعلمه ذلك لما علم من موجدته عليه وظن أنه يسره ذلك، فقال لما بلغه ذلك أبياتًا هذا البيت فيها وأولها:ذهب الرقاد فما يحس رقاد = مما أتاك وحفت العواد
خبر أتاني عن عيينة مفظع = كادت تقطع عنده الأكباد
لما أتاني عن عيينة أنه = أمسى عليه تظاهر الأقياد
نخلت له نفسي النصيحة إنه = عند الشدائد تذهب الأحقاد
وعلمت أني إن قعدت مكانه = ذهب البعاد فصار فيه بعاد
ورأيت في وجه العدو شكاسة = وتغيرت لي أوجه وبلاد
أم من يهين لنا كرائم ماله = ولنا إذا عدنا إليه معاد
قال: فتذمم الحجاج فأطلقه له، رواه أبو محلم وغيره.
 

 

ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص شرح قصيدة عبدة بن الطبيب، ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.