شرح قصيدة كعب بن زهير بانت سعاد؟

شرح قصيدة كعب بن زهير بانت سعاد، هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.

 

شرح قصيدة كعب بن زهير بانت سعاد:

شرح قصيدة بانت سعاد :
1- بداية القصيدة :
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول   ***   متيم إِثرها لم يفد مكبول
و ما سعاد غداة البين إِذ رحلوا  ***  إِلا أغن غضيض الطرف مكحول
هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة  ***  لا يشتكى قصر منها ولا طول
فما تدوم على حال تكون بها  ***  كما تلون في أثوابها الغول
تجلو عوارض ذي ظلم إِذا ابتسمت ***  كأنه منهل بالراح معلول
كانت مواعيد عرقوب لها مثلاً  ***   و ما مواعيدها إِلا الأباطيل

بدأ كعب ابن زهير قصيدته بالمدح العفيف ثم إنتقل إلى ذكر حبيبته و مدى حبه لها و تعلقه بها ، و هذا كان من طباع العرب في قصائدهم ، فكانوا يبدأون قصائدهم بالمدح في الشخص المراد كتابة القصيدة من أجله ثم ينتقلون إلى ذكر عشيقتهم و مدى حبهم و وفائهم لهم .

2- الدخول في الغرض الأساسي للقصيدة :
كل ابن أنثى و إِن طالت سلامته  ***   يوما على آلة حدباء محمول
أنبئت أن رسول الله أوعدني  ***  و العفو عند رسول الله مأمول
مهلاً هداك الذي أعطاك نافلة ال  ***  قرآن فيها مواعيظ وتفصيل
لقد أقوم مقاما لو يقوم به  ***  أرى و أسمع ما لو يسمع الفيل
لظل يرعد إِلا أن يكون له  *** من الرسول بإذن الله تنويل
لذاك أهيب عندي إِذ أكلمه  *** و قيل إِنك مسبور و مسؤول
من ضيغم من ضراء الأسد مخدرة  ***  ببطن عثر غيل دونه غيل
إن الرسول لنور يستضاء به  ***  مهند من سيوف الله مسلول
في عصبة من قريش قال قائلهم  ***  ببطن مكة لما أسلموا زولوا
زالوا فمازال أنكاس و لا كشف  ***  عند اللقاء و لا ميل معازيل

بعد الإنتهاء من ذكر المحبوبة ، توجه كعب إلى مدح الشخص التي تكتب القصيدة من أجله و هو رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فذكر عفوه و تسامحه ، ويذكر أن الدنيا فانية لا يخرج الإنسان منها بشئ ، و ينتقل كعب بن زهير إلى الإعتذار من سيد الخلق على الإهانة التي وجهها كعب للإسلام و المسلمين ، و يظهر مدى خوفه من وعيد الرسول صلى الله عليه وسلم ، و إرتعاد جسده من هيبة و عظمة رسول الله ، و يعود كعب ليصف مدى راحته و إطمئنانه عندما عفا عنه الرسول صلى الله عليه وسلم .

و في البيت الذي مطلعه ” إن الرسول لنور يستضاء به ” قد أشار إليه الرسول لصحابه بأن يسمعوه ، لما فيه من حب و تجليل لرسول الله صلى الله عليه و سلم ، و بعد أن إنتهى كعب من مدح الرسول إنتقل إلى مدح المهاجرين وقد وصفهم بأحسن الصفات و الأخلاق الحميدة و النبل و الجود ، وبعد أن إنتهى كعب من قصيدته قام الرسول عليه الصلاة والسلام بخلع بردته و أعطاها لكعب بن زهير .

 

ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص شرح قصيدة كعب بن زهير بانت سعاد، ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.