شرح نص المروض و الثور

شرح نص المروض و الثور، هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.

شرح نص المروض و الثور:

شرح المروض و الثور شرح نص المروض الثور شرح نص المروض و الثور 1 ثانوي شرح نص المروض والثور شرح نص المروض و الثور للبشير خريف شرح نص المروض و الثور اولى ثانوي

تلخيصٌ لمحورِ “الأقصوصة” لتلاميذ السنة الأولى من التّعليم الثّانوي.

MS1

-المقومات الفنية للأقصوصة

أ-السّرد(حكاية الأفعال)

تنهض الأقصوصة باعتبارها شكلا قصصيا سرديا على المقومات السردية التالية ـ

الحدث من مميزات الحدث في الأقصوصة ـ

الاختزال

يقوم سرد الأحداث على التكثيف و الاختزال اذ ينتقي السارد ما يتلاءم مع نسق الأحداث دون تفصيل

ـ يختزل السارد الاحداث الكثيرة التي تمتدّ على سنوات طويلة في حدث واحد أو في فقرة حدودة أو حتى في جملة واحدة زمن الخطاب =| زمن الاحداث = لا مجال في الأقصوصة لذكر الجزئيات و التفاصيل التي لا تخدم الحدث الرئيسي …

مثال ـ و تواردت الأيام (أقصوصة نبّوت الخفير س 23) )

مثال ـ انقضي عام و بعض عام و صادق لا يكاد يصدّق ( أقصوصة صادق س 25 ) )

اذن باختصار الأحداث ينجح الراوي في التركيز على الحدث الرئيسي (=مأساة صادق) )

البنية الهرمية

ـ تنمو الأحداث في الأقصوصة وفق نسق تصاعدي الى أن تبلغ ذروة الأزمة التي تعيشها الشخصية ثم تتدرّج في النزول لتبلغ وضعا جديدا

مثال في أقصوصة نبّوت الخفيرر ـ ينجز الطفل المسيرة السردية التالية:

ـ انتصابه في السوق لبيع النبابيت السكرية — نوم الصبي — قدوم الشرطي — ملاحقته للصبي — نجاح الصبي في التّخلّص من عقوبة الشرطي

– تحدّي الصبي الظروف المحيطة به و أكله للحلوى متى أراد ذلك .

يركّز السارد على ابراز التحولات الهامة في مسيرة الشخصية =

النهاية المفاجأة

يصدمنا السارد في نهاية الأقصوصة بخاتمة غير منتظرة تدعو القارئ الى التّأمّل في أبعادها

ـ يوجّه السارد اهتمام القارئ الى فهم معيّن باعتماد خطّة سردية مركّزة

. اذن فالنهاية المفاجاة هي تركيز السارد لما حرص على إبلاغه

مثال 1

ـ في أقصوصة صادق ـ لم يكن إقدام صادق في نهاية الاقصوصة على الانتحار حدثا منتظرا خصوصا و أنه اعتبر أنّ الانتحار حماقة :”اذا عادت به الذاكرة الى تلك الليلة التي قرّ رأيه فيها على الانتحار ، ضحط في قلبه من حماقته” سطر 26

هذه النهاية المفاجاة موظفة للتركيز على فكرة اهمية العقل .

لحظة الازمة : تبلغ فيها الاحداث ذروة توترها = ينتج عن ذلك مساعي

البطل الى رد الفعل = يقوده فعله الى وضع آخر (وضع الختام ))

مثال : في نبوت الخفير أصبح الغلام قادرا على تحقيق رغبته في أكل الحلوى بعد مروره بلحظة الازمة المتمثلة في مطاردة الشّاويش “جاد الله” له .

-وحدة الموضوع /الانطباع / الاثر :

تركيز السارد على حدث واحد يُراد به إثارة اهتمام المتلقي و عدم الانشغال بغيرة .

مثال : في أقصوصة صادق ساهم الإسراع في نسق القصّ في التركيز على أهم الاحداث ( انتحار صادق / انتحار القيم الأصيلة )

مثال2 : في أقصوصة نبّوت الخفير كل الاحداث موظّفة لخدمة الحدث الرئيس (معاناة الصبي)

-الحبكة القصصيّة / اتّساق التصميم :

ترتيب الأحداث في الاقصوصة قد يتّفق مع ترتيبها في الواقع و قد يختلف عنه وفق نسق يحدّده السّارد :

مثال1 : في أقصوصة نبّوت الخفير : تدرج الاحداث وِفْق نسق زمني يطابق حدوثها في الواقع لكن السارد حرص بالتوازي على التدرج من المجمل (اعمال الباعة المتجولين ) الى المفصّل (اعمال الصبي) ليركز على الصبي باعتباره نموذجا مؤثرا .

مثال2 : لئن خضعت الاحداث في المروّض و الثور الى منطق التتابع الزمني فان السارد حرص على إثبات منطق ثانٍ يتمثل في التدرج من الواقعي الى الخيالي يتحول بموجبه الثور الى كائن عاقل .

= اختيار هذا النمط من التدرج من الواقعي الى الخيالي غايته التركيز على قيمة العقل لأن مقياس التميّز في نهاية الامر بين ماهو واقعي وماهو خيالي هو العقل .

ب/ المكان : يضطلع المطان بوظائف عديدة أهمّها :

-الايحاء بالموضوع الرئيسي :

مثال : في نبوت الخفير اختار السارد مكانا أساسيا هو “شارع السلسبيل” باعتباره الإطار الأنسب الذي يحتضن أعمال الشخصية الرئيسية و الذي يوحي بطبيعة الموضوع :

اختيار اسم السلسبيل له بعدان :

*السلسبيل : ماء عذب : هذا يوحي بأن الشارع مرشّح ليكون مصدر حياةٍ للباعة الجوّالين باعتباره يوفّر لهم الرّزق.

*السّلسبيل : مكان مطاردة الشرطة للباعة الجوّالين : يتحول المكان الى مصدر إعدام للباعة الجوالين.

= ينهض المكان على ثنائية الموت و الحياة و هو أمر يخدم بناء العقدة

– يحاول السارد باختياره هذا المكان أن يركّز اهتمام القارئ على الوعي بشدّة معاناة هذه الطبقة المهمّشة .

-الدفع بمسار الاحداث :

يساهم المكان في نمو الأحداث :

مثال : في أقصوصة “حكاية الباب”، المكان الرئيسي هو السجن وهو :

*يحيل إلى انعدام الحرية (الموت)

*يكشف رغبة الشخصية في الانعتاق (الحياة)

= المكان يوجّه الأحداث : يسعى السّجين باعتباره فاقدا للحرية الى طلب الانعتاق مما يجعله يبذل مجهودا كبيرا .

= المكان موظّف للتركيز على الفكرة الأساسية في الاقصوصة و هي ان الحرية لا تتحقق الاّ بثمن الشاهد: ( “فَشَرَع يدفع الباب بكل قوّته …” )

-الكشف عن مواقع الشخصيات و العلاقة بينها :

مثال1:*في أقصوصة” الكراسي المقلوبة” تحتل الشخصيات مواقع مختلفة وفق ترتيب اختاره السارد :

الصبي الحاكم في أعلى درجة، وحاشيته تحتل المواقع المتبقية من المدرج الى أن تبلغ الأسفل، حيث يوجد بقية الأطفال .

=هذا الترتيب يكشف العلاقة القائمة بين الشخصيات وهي علاقة آمر بمأمور .

=تحديد مواقع الشخصيات يعبّر من خلاله الكاتب عن التفاوت الطبقي

مثال2: *في أقصوصة “الارض المستحيلة” جعلت الساردة الأم تخاطب ابنها من أعلى الشرفة =هذا الموقع المتعالي للام يوحي بانتمائها الطبقي. و يجعلها في موقف الآمر، مما ينعكس سلبا على علاقة الساردة بنادر.

-الايحاء بمواقف الشخصيات : في أقصوصة “الارض المستحيلة” جعلت الساردة الاحداث تدور في موقعين مختلفين:

ـ في البيت حيث توجد الام + خارج البيت ” حيث يلتقي الاطفال للعب”

-التّمويه : المكان في أقصوصة” المروّض و الثّور” يوحي بمعنى الصراع. لكن لن يكون في الاخير الاّ مكانا للمصالحة = التمويه في وصف المكان غايته توجيه ذهن القارئ الى الفكرة الاساسية (وهي أهمية العقل).

الحوار

أ –الكشف عن نفسيّة الشخصيات :

*الحوار بين الصبي و معلّمه يكشف خوفه اذا ورد كلام الصبي متقطّعا عندما استفسره معلّمه عن سبب غيابه ” كنت … كنت … ”

*في أقصوصة ” صادق ” بدا البطل من خلال الحوار الباطني يائسا من الحياة ” ذات ليلة خاطب صادق نفسه فقال : فلماذا يجافيك الناس و يجافيك الحظ ؟ انّك صفر في حساب الناس ” .

* في أقصوصة ” الارض المستحيلة ” يكشف الحوار حسرة الساردة من خلال رفضها الإجابة عن رغبة نادر في معرفة مدى رضاها عندما التقيا في الماتم : ” الان يا نادر و في هذه اللحظات الحرجة و ابنتك تراقب و تنصت لحوارنا و الطفل يغاكي و زوجتك تنتظر الضيوف ..”

ب –الكشف عن مشاريع الشخصية القصصية :

*في أقصوصة ” الأرض المستحيلة “= عبّر نادر في أحد حواراته مع البطلة عن استعداده في الماضي للتضحية من أجل حبّها .

*في أقصوصة صادق= كشف الحوار الباطني عن عزم صادق على الانتحار ” لم يبق أمامك يا صادق سوى الانتحار ”

*في أقصوصة أمانة = يتوعّد مدير العمل بابلاغ الشرطة فيقول :” اخرس والله لابلّغنّ النيابة ”

ت –الكشف عن طبيعة العلاقة بين الشخصيات :

يكشف الحوار بين الشخصيات أنماطا مختلفة من العلاقات :

-علاقة تنافر :

ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص شرح نص المروض و الثور، ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.