عبارات على محور حكايات وأساطير؟

عبارات على محور حكايات وأساطير؟، هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.

 

عبارات على محور حكايات وأساطير؟:

عبارات على محور حكايات وأساطير؟

تمادت شهور القحط والجفاف فغدت الأرض عطشى تفتقد إلى قطرات ماء. شحّت السّماء واصفرّت. يبست الأشجار. واستغاثت الطّيور طالبة قطرة ماء. استجار النّاس بالحاكم ليوفّر لهم الماء،،، الحياة،،، فلا قطرة ماء،،، استجاروا بالسّماء ينتظرون غيثا، ماء، قطرة ماء، ولكن، ولا قطرة ماء… النّيل العظيم، هبة مصر جفّ فلا ماء، ولا ريّ، ولا حياة… كيف السّبيل إلى الحياة؟ من أين للنيل بالماء والسّماء لا تجود بالخير والعطاء؟

   استشار الحاكم الآلهة فكان أن أمرتهم بتقديم القرابين. فالنّيل متعطّش للدّماء. ولن يجود بقطرة ماء قبل أن يقدّم القربان المناسب.

   في مهرجان ضخم حضره كلّ من دبّ على الأرض وهبّ اجتمعت صبايا القرية الجميلات. وانتخبت منهنّ عروس النّيل لهذه السّنة. كانت أجملهنّ وجها، وأطولهنّ شعرا، وأرشقهنّ قامة، وأهيفهنّ قدّا. هكذا كانت عاداتهم في استرضاء النّيل ليمنح من عطائه ما ينقذ الأرض والكائنات.

   كنت ممّن حضر هذا الحفل البهيج. وقد حزّ في نفسي ما ألاحظ وأرى. فقرّرت العزم على إنقاذ الضحيّة البريئة من براثن الجهل والخرافة. ولكن كيف وقد أحاطت بها الجواري يهيّئنها لتزفّ إلى النّيل؟ كنّ في غاية من السّعادة طاعة عمياء لآلهة صنعتها مخيّلتهم السّاذجة…

   تساءلت: كيف يمكن أن تفسّر الظّواهر الطّبيعيّة تفسيرا غيْبِيًّا غبيّا؟ كيف يمكن أن يساعد قتل الرّوح البشريّة على جعل السّماء أو النّيل يجود ويمنح؟

   كانت مخيّلتي تبحث عن أسهل الطّرق وأيسرها حتّى لا أقع في شرك أولئك الذين يتصوّرون أنّ ما سأنجزه تجاوز للمقدّسات وتعدّ على حرمة الآلهة…

   كانت الفتاة قد توّجت بباقات من الشّوك. ولبست ثوبا قد رصّع بالنّجوم واللآلئ. وتحلّت بأثقال لا وزن لها من الجواهر والذّهب. فهم يعتقدون أنّه كلّما تكامل حسنها، تحقّق الغرض سريعا ألا وهو رضا الآلهة ورحمتها لبني البشر. وكان من عاداتهم أنّ الفتاة الأضحية ينبغي أن تسير حافية القدمين في دروب وعرة حتّى تدرك النّيل العظيم حيث تلقى هناك حشدا آخر بساعدها على تقديم ذاتها قربانا. وإن رضيت الآلهة فسينزل المطر.

   سارت الفتاة في خطى ثابتة، حافية القدمين، على بساط  فرش من الرّمل النّاعم لأنّ المعتقد يقول بأنّ الأضحية يجب أن تمرّ من دروب وعرة ولكن سالمة غير ملوّثة بالدّماء.

   كانت تسير مشيّعة بأصوات الزّمر والطّبل وهتاف الفتيات يبلّغنها وصايا للآلهة: قولي لها إنّا نحبّك ونطيعك… قولي لها أن تمنحنا الخصب… قولي لها أن تمنحنا الجمال والشّباب والخلود… قولي… قولي…

 

ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص عبارات على محور حكايات وأساطير؟، ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.