فرص إنشاء 7أساسي محور المدرسة؟

فرص إنشاء 7أساسي محور المدرسة
هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.
 

فرص إنشاء 7أساسي محور المدرسة

 

بحث جاهز حول محور المدرسة بحث عن المدرسة للسنة السابعة 7 اساسي فرص إنشاء 7 أساسي محور المدرسة

1- لماذا وظائف المدرسة
إن المدرسة كمؤسسة تربوية اجتماعية لها وظائف متعددة، منها ما يخدم الأفراد (التلاميذ)، و منها ما يخدم المجتمع. و لهذا تختلف وظائف المدرسة حسب نوعية المقاربة المستعملة، فالمقاربة النفسية ترتكز على وظائف المدرسة بالنسبة للفرد من حيث تعليمه و مساعدته على نمو شخصيته و تحقيق توافقه …الخ، أما المقاربة الاجتماعية فهي تهتم بوظائف المدرسة بالنسبة للمجتمع. و ما دمنا في سوسيولوجيا التربية، فإننا سنركز خاصة على المقاربة الاجتماعية.
رغم أن الحديث عن المدرسة يتم بصورة مجردة في أدبيات سوسيولوجيا التربية، فإن هذه الأخيرة غالبا ما تستند على وقائع و إحصائيات و دراسات مرتبطة بمجتمع معين في حقبة تاريخية معينة. و لهذا، نجد الاهتمام بالمدرسة يختلف من مجتمع لأخر حسب طبيعة المشاكل التي تواجهها أو تخلقها المدرسة: إن سوسيولوجيا التربية الأنجلو-ساكسونية اهتمت خاصة بالمدرسة كمؤسسة و بكيفية سيرها و بعلاقاتها بالجماعات المحلية Les collectivités locales. و قد يعود هذا الاهتمام إلى ارتباطها بالفلسفة البرجماتية من ناحية، و من ناحية أخرى إلى طبيعة تعليمها. فالتعليم في الولايات المتحدة الأمريكية مثلا يعتمد على اللامركزية و له علاقة قوية بما هو محلي (الجاماعات المحلية). أما في فرنسا، فنجد علم اجتماع التربية مسكونا بالهاجس السياسي و بالتوجه النقدي الذي طبعه منذ الستينات. و لهذا ركز اهتمامه على خلفيات دور المدرسة في المجتمع، محاولا تعرية الضمني منها و انتقاد صريحها، مما يخدم المجتمع بصورة شاملة.
و تبعا لهذا، فإن وظائف المدرسة احتلت الصدارة لديه، بل ظهرت عبرها أطروحة “إعادة الإنتاج” لبورديو و باسرون و أطروحة القناتين لبودلو و إستابلي. و هكذا، فإن الحديث عن المدرسة انطلاقا من وظائفها –رغم أنه اهتمام فرنسي بالدرجة الأولى- فإنه يتيح الوقوف على خصوصيات المدرسة و اختلافها عن المؤسسات التربوية الاجتماعية الأخرى كالأسرة مثلا، كما يساعد على معرفة أدوار هذه المؤسسة و تجنب الغموض و الضبابية التي تكتنف غاياتها عموما، و بالتالي الكشف عن الطاقة الكامنة و الدينامية التي بواسطتها تحقق المدرسة هذه الوظائف.
2- وظائف المدرسة:
يميل جل المهتمين بوظائف المدرسة –ما عدا استثناءات قليلة- إلى تحديدها في ثلاث وظائف أساسية كبرى مركبة-5- و هي:
– الحفاظية conservatoire و المحافظة conservatrice.
– الإعلام و التكوين information-formation.
– التطبيع الاجتماعي أو الوظيفة السياسية socialisation ou fonction politique.
أ- وظيفتا الحفاظية و المحافظة:
تعني وظيفة الحفاظية حسب فيلارس Villars أن المدرسة تحاول نقل تراث الماضي إلى الجيل الحاضر بتبسيطه و انتقائه، و لكنها كذلك تعتمد على نظام تربوي منفتح على التجديد و التقدم، بمعنى أنها لاتنغلق في الماضي و تتقوقع داخله، كما أنها لا ترفضه كلية. و هذا ما يؤكد عليه “دوركايم” Durkheim حسب فيلارس حينما يقول: “إن المستقبل لا يمكن تناوله من عدم، إننا لا نستطيع أن نبنيه إلا بواسطة أدوات تركها لنا الماضي”-6-.
و غير خاف من الناحية النفسية أن حضور الماضي و تمثله يتماشى خاصة مع حاجة أساسية لدى الطفل و هي حاجة “الأطر المرجعية” cadres de référence لتنظيم حياته مع وسطه مما يساعد حسب تعبير “كلوس” Clausse-7- على إنماء الشعور بالانتماء.
غير أن وظيفة الحفاظية هذه غالبا ما تتحول إلى وظيفة المحافظة. و تتعامل مع الماضي كقيمة في حد ذاتها و تبرر الجمود الاجتماعي و المدرسي محاولة إعادة إنتاج نفس البنيات الاجتماعية التي أنتجتها. و لعل المقاربات الصراعية هي التي اهتمت بهذا الجاني كثيرا، مبرزة الإواليات الداخلية للمؤسسة و العلاقات المتواطئة المنسوجة بين التربوي-المدرسي و الاجتماعي-السياسي.
هذا و لا تخلو المدرسة، أية مدرسة من هاتين الوظيفتين (الحفاظية و المحافظة). فهي بقدر ما تقدم التراث كقيمة في حد ذاته، بقدر ما تحاول موقعة التلميذ في إطار الحضارة الإنسانية الحالية. و لهذا نجد المقررات المدرسية تطال معا سير و إنتاجات السلف و مشاكل و إنتاجات الخلف، و لكن بمقادير مختلفة، إن هذه المقادير هي التي تحدد صدارة هذه الوظيفة أو تلك.
و على العموم، فعبر هذا الزوج “الحفاظية-المحافظة” تتجسد طاقة المدرسة الكامنة و الدينامية المتجلية في جدلية الماضي و الحاضر.
ب- وظيفتا الإعلام و التكوين:
إذا كان فعل “informer” في معناه الشائع يعني “أخبر” أو “نبأ” أو “أعطى معلومات”، فإن أصله يدل على “شَكَّلَ” أعطى “شكلا” une forme-8- و هذا ما تقوم به المدرسة، فهي تخبر و تكون. إنها لا تقتصر على تقديم المعارف و المعلومات، بل تعطيها معنى و دلالة و شكلا يندرج في بنية “التكوين”، أي أنها تحاول القضاء على الأمية عن طريق الكتابة و القراءة و المعارف، و في نفس الوقت تقوم بتأسيس العقلانية و الموضوعية أي تشكيل الفكر العلمي. و من ثمة، فهي تتراوح بين المعرفة (الإعلام) و الفعل (التكوين) للتأثير بعمق في حياة المجتمع عبر المتعلمين.
و لعل هذا ما يشكل اهتمام بعض المفكرين العرب-9-، إذ يتساءلون عن استمرارية المعرفة التي تقدمها المدرسة في شكل قشرة خارجية أو معطف يرتديه المتعلم لإلقاء درس أو محاضرة، ثم يخلعه بانتهاء مهمته و يمارس حياته اليومية كما لو أنه غير متعلم أي لماذا لا تنفذ المعرفة إلى أعماق شخصية الفرد و بالتالي لا تترجم في سلوكه الواقعي بالطبع هناك أسباب عدة، يمكن إرجاع بعضها إلى وظيفة الإعلام و وظيفة التكوين.
حينما تهتم المدرسة بوظيفة الإعلام فإنها تقدم معلومات متناثرة و متراكمة، و أحيانا متناقضة كأنها مجرد “أخبار”، لا رابط بينها، و لا علاقة لها بالواقع المعيش للتلميذ كما لو أنها معلقة بين السماء و الأرض. إنها معرفة كمية موغلة في التجريد، إن معرفة من هذا النوع لا تستطيع إلا أن تكون هوية مضببة، و فكرا أقل ما يمكن أن يقال عنه أنع يعج بالتناقضات.
أما حينما تغلب المدرسة وظيفة التكوين على وظيفة الإعلام، فإنها تنحو لتحقيق ذلك بتقديمها تعليما كيفيا يتعامل مع المعرفة في نسقيتها، و وفق منظور واضح يربط المعرفة بالواقع، بل يعتبر المعرفة وسيلة لدراسة و فهم الواقع. و من ثمة فهو يتيح للمتعلم القدرة على التحليل و التركيب و النقد و الاستنتاج، و بالتالي التعامل مع الواقع بمنظور عقلاني متزن يساير و يساهم في تظور المجتمع، مما يؤهل المتعلم في نهاية المطاف للانتقال من مستوى استهلاك المعرفة إلى مستوى إنتاجها.
إذن، إذا كانت وظيفة الإعلام تزود المتعلم بالمعلومات (معرفة) فإن وظيفة التكوين هي التي تأثر فعليا في المتعلم، و عبر هذه الأخيرة يؤثر المتعلم في المعرفة.
و هكذا، نخلص إلى القول، أنه عبر هذا الزوج “الإعلام-التكوين” تتجسد طاقة المدرسة الدينامية و الكامنة المنتظمة في جدلية المعرفة الفعل.

 
ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص
فرص إنشاء 7أساسي محور المدرسة
ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.