لا يخافن العبد الا ذنبه ولا يرجون الا ربه؟

لا يخافن العبد الا ذنبه ولا يرجون الا ربه، هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.

لا يخافن العبد الا ذنبه ولا يرجون الا ربه:

يوجد أقوياء، أشرار، أمراض، أوبئة، أشياء مخيفة في الحياة كلها بيد الله، يحكمها الله أما إذا أذنب العبد ذنباً كلها سلطت عليه لذلك:

((لا يخافن العبد إلا ذنبه ولا يرجون إلا ربه ))

ورد في بعض الأحاديث القدسية أن الله تعالى يقول:

((إني إذا أطعت رضيت وإذا رضيت باركت، وليس لبركتي نهاية، وإني إذا عصيت غضبت وإذا غضبت لعنت ولعنتي ليست لها نهاية ))

أيام الخير كله دنيا، وصحة، ومكانة، وسرور، وسعادة وتوفيق، وأعمال تجري على يدك لا يعلمها إلا الله، أعمال كالجبال تبدأ بطاعة، وأحياناً البلاء، والخوف، والقلق، والدمار، وحجز الحرية أحياناً بمعصية جرت معصية، هذه سلسلة المعصية تجر إلى معصية، والطاعة تجر إلى طاعة، الإنسان متحرك.
وكيع شيخ الشافعي قال: إن العبد إذا عمل بمعصية الله عاد حامده من الناس ذاماً له. هنا العلاقة غير واضحة، إنسان ارتكب معصية فيما بينه وبين الله، أما له مكانة عند الله، له شأن، لــه مركزه الاجتماعي، محبوب، معزز، مكرم، مبجل، فكيف الإنسان يعصي الله عز وجل ثم يفاجأ أن الناس يكرهونه ؟ التعليل قال: إن العبد يخلو بمعاصي الله فيلقي بغضه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر.
ما أخلص عبد لله إلا جعل قلوب المؤمنين تهفو إليه بالمودة والرحمة وإذا عصيت الله وحدك فيما بينك وبينه ألقى الله في قلوب المؤمنين بغضك، ترى لا أحد يحبه، الناس يبتعدون من حوله ينفضون من حوله، ولم يعلموا عنه شيئاً هذا سر.
إذا أحب الله عبداً ألقى محبته في قلوب الخلق، وإذا أبغض عبداً ألقى بغضه في قلوب الخلق، وإذا الله عز وجل ألقى محبتك في قلوب الخلق خدمك عدوك، وإذا نزع محبتك من قلوب الخلق تطاول عليك أقرب الناس إليك، لا تثق لا بزوجة ولا ولد ثق بالله إن رضي الله عنك رضيت عنك الزوجة، ورضي عنك الولد وكان كل أولئك في خدمتك.

ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص لا يخافن العبد الا ذنبه ولا يرجون الا ربه، ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.