ملخص شرح ابن عقيل؟

ملخص شرح ابن عقيل؟، هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.

ملخص شرح ابن عقيل؟:

شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك» -رحمهما الله تعالي-، و«منحة الجليل»، مع ذكر بعض الفوائد، لكن لا نذكر فيه أمثلة، ولا شواهد، وقد نذكر الخلاف مُختصَرًا؛ فغرضنا: أن ينظر فيه النَّاظر نظر مُراجِع، لا نظر مُتعلِّم.
والعصمة لله وكتابه، والعاقل: من اغتفر قليل خطأ المرء، في كثير صوابه.

قال -رحمه الله تعالي-:

الكلام، وما يتألَّف منه

«الكلام»: خبر مُبتدَأ محذوف، على تقدير مُضاف، وأصل نظم الكلام: «هذا باب: الكلام، وما يتألَّف منه». وأشار بقوله: «وما يتألَّف منه» إلى: أنَّه يشترط -خلافًا لبعض النُّحاة- المُناسَبة؛ بين المُسنَد، والمُسنَد إليه؛ يعني: إمكان إيقاع المُسنَد من المُسنَد إليه، أو العكس.

8- كَلاَمُنَا: لَفْظٌ، مُفِيْدٌ كَـ: «اسْتَقِمْ»، *** وَاسْمٌ، وَفِعْلٌ، ثُمَّ حَرْفٌ: الْكَلِمْ

قوله: «كَلاَمُنَا»؛ أي: الكلام عند النُّحاة، لا عند اللُّغويين؛ فإنَّ الكلام عندهم: هو القولُ، وما كان مُكتفيًا بنفسه -وهو كلُّ ما أفاد معنى من غيرِ تلفُّظٍ؛ كالدَّوال الأربع، وهي: الكتابة، والعقد، والنُّصُب، والإشارة-.

قوله: «لَفْظُ»: هو الصَّوْت الْمُشْتَمل على بعض الْحُرُوف -سَوَاء دلّ على معنى، أم لا-، أو ما هو في قوَّة ذلك؛ كالضَّمائر المُتستتِرة بنوعيها؛ فإنَّهم لم يضعوا لها لفظًا، وإنَّما استعادوه، وأجروا عليه الأحكام اللَّفظيَّة.

وهو جنس؛ يدخل تحته: الكلام، والكلم -وهو ما تركَّب من ثلاث كلمات، فأكثر-، والكلمة، والمُهمَل -وهو: ما لم تضعه العرب-، والمُستعمَل -وهو: ما وضعته العرب-.

قوله: «مُفِيدُ»: أخرج المُهمَل.

قوله: «كَـ: «اسْتَقِمْ»: إشارة إلى: أنَّه لا بدَّ أن يكون مركَّبًا، وأقلُّ ما يتركَّب منه؛ اسمين، أو اسم وفعل -حقيقة، أو حكمًا-؛ فخرجت الكلمة، و: أن يفيد فائدة يحسُن السُّكوت عليها؛ فخرج بعض الكلم -وهو: ما تركَّب من ثلاث كلمات فأكثر، ولم يفد-.

فالحاصل: أنَّ الكلام عند النُّحاة: هو اللَّفظ، المركَّب، المُفِيد فائدة يحسُن السُّكوت عليها.

وأقسامه ثلاثة؛

1- «اسْمٌ»: وهو كلمة دلَّت علي معنى في نفسها، ولم تقترن بأحد الأزمنة الثَّلاثة، وقد تكون هي الزَّمن.

2- «فِعْلٌ»: وهو كلمة دلَّت علي معنى في نفسها، واقترنت بأحد الأزمنة الثَّلاثة.

3-«حَرْفٌ» معنى: وهو كلمة دلَّت علي معني في غيرها؛ فهو أقلُّ من سابقيه، ولهذا أتى قبله بـ«ثُمَّ».

وقدَّم الاسم؛ لأنَّه أعلى رتبة؛ فهو يقع مُسنَدًا، ومُسندًا إليه، ثم أتى بعده بالفعل؛ لأنَّه يقع مُسندًا فقط، ثم أتى بالحرف؛ لأنَّه لايقع مُسنَدًا، ولا مُسنَدًا إليه.

9- وَاحِدُهُ: كَلِمَةٌ، وَالْقَوْلُ عَمْ، *** وَكَلْمَةٌ بِهَا كَلاَمٌ قَدْ يُؤمْ

«وَاحِدُهُ»؛ أي: الكلم «كَلِمَةٌ»، وهي لغةً: تُطلَق على الجُمَل، واصطلاحًا: قول مُفرَد، و«الْقَوْلُ» وهو لغة: الكَلامُ، أو كُلُّ لَفْظٍ مَذَلَ به اللِسانُ؛ تامًّا أو ناقِصًا، واصطلاحًا: اللَّفْظ الدَّال على معنى، «عَمَّ» جميع ما ذُكر؛ فيُطلَق علي الكلام: أنّه قول، وعلي الكلمة: أنَّها قول، وعلي الكلم: أنَّه قول.
وهو لغةً: التَّلفُّظ؛ قليلًا كان، أم كثيرًا. واصطلاحًا: اللفظُّ الدّالُّ على معنى.

«وَكَلْمَةٌ بِهَا كَلاَمٌ قَدْ يُؤمْ»؛ أي: يُقصد.

10- بِالْجَرِّ، وَالتَّنْوينِ، وَالنِّدَا، وَ«أَلْ»، *** وَمُسْنَدٍ لِلاسْمِ؛ تَمْيِيزٌ حَصَلْ

يتميَّز الاسم «بِالْجَرِّ»: ويكون بالحرف، أو بالإضافة، أو بالتبعيَّة، «وَالتَّنْوينِ»: وهو نون ساكنة، زائدة للتَّوكيد، تُتبَع لفظًا، وتُسقَط خطًّا؛ للاستغناء عنها بتَكرار الشَّكلة؛ عند الضَّبط بالقلم. وهو أربعة أضرب؛

1- تنوين التَّمكين: وهو اللَّاحق للأسماء المعربة -إلَّا جمع المؤنَّث السَّالم، والاسم المنقوص الممنوع من الصَّرف-؛ للدَّلالة على تمكُّنها في باب الإعراب والاسميَّة.

2- تنوين التَّنكير: وهو اللَّاحق للأسماء المبنيَّة المنكَّرة؛ فرقًا بينها، وبين معرفتها.

3- تنوين المقابلة: وهو اللّاحق لجمع المؤنَّث السَّالم؛ مُقابَلة للنُّون في جمع المذكَّر السَّالم.

4- تنوين العوض: وهو ثلاثة أنواع؛

أ- عوض عن حرف: وهو اللَّاحق للاسم المنقوص الممنوع من الصرف.
ب- عوض عن جملة: وهو اللَّاحق لـ«إذ».
ج- عوض عن اسم: وهو اللَّاحق لـ«كلٍّ»، و«بعضٍ».

وثمَّة نوعان يُطلَق عليها: تنوين؛ من باب المجاز، وهما؛

1- تنوين التَّرنم: وهو اللَّاحق للقوافي المُطلَقة بحرف علَّة.

2- تنوين الغالي: وهو اللَّاحق للقوافي المُقيَّدة بحرف صحيح ساكن.

«وَالنِّدَا»؛ أي: كون الكلمة منادي، «وَ» دخول «أَلْ» عليه، «وَمُسْنَدٍ»؛ أي: الإسناد إليه: وهو نسبة حكم -وهو الفعل أوالخبر- إلى اسم -وهو المُبتدَأ، أو الفاعل، أونائبه-؛ إيجابًا، أو سلبًا. «تَمْيِيزٌ» بهذه العلامات «حَصَلْ» للاسم.

11- بِـ«تَا» فَعَلْتَ وَأَتَتْ، وَ«يَا» افْعَلِي، *** وَ«نُونِ» أَقْبِلنَّ؛ فِعْلٌ يَنْجَلِي

ويتميَّز الفعل «بِتَا فَعَلْتَ»؛ يعني: «تاء الفاعل»، اللَّاحقة للفعل الماضي دون غيره، وتكون مضمومة للمُتكلِّم، ومفتوحة للمُخاطَب، ومكسورة للمُخاطَبة. «وَأَتَتْ»؛ أي: «تاء التَّأنيث السَّاكنة»، وهي التي تلحق الفعل الماضي. «وَيَا افْعَلِي»؛ يعني: «ياء الفاعلة» المُختصَّة بالفعلين؛ المُضارِع، والأمر. «وَنُونِ أَقْبِلنَّ»؛ يعني: «نون التَّوكيد»؛ مُخفَّفة كانت، أو مُثقَّلة، وتختصُّ بفعل الأمر. «فِعْلٌ يَنْجَلِي»؛ يعني: يظهر كون الكلمة فعلًا بأحد هذه العلامات.

12- سِوَاهُمَا: الْحَرْفُ كَـ: «هَلْ»، وَ: «فِي»، وَ: «لَمْ»، *** فِعْلٌ مُضَارِعٌ يَلِي «لَمْ»؛ كَـ: «يَشَمْ»

«سِوَاهُمَا»؛ أي: سوي الاسم والفعل: «الْحَرْفُ»، وعلامته عدميَّة؛ يعني: كلُّ كلمة لم تقبل علامة الاسم، ولا علامة الفعل؛ فهي: حرف. ثم أشار بما مثَّل به: إلى أنَّ الحرف ضربان؛
1- مُختصٌّ: وهو نوعان؛
أ- مُختصٌّ بالاسم؛ كَـ: «فِي».
ب- مُختصٌّ بالفعل؛ كَـ: «لَمْ».

2- غير مختصٍّ؛ «كَـ: «هَلْ».

وعلامة الـ«ـفِعْلٌ مُضَارِعٌ»: أنَّه «يَلِي «لَمْ».

13- وَمَاضِيَ الَأفْعَالِ بـ«التَّا» مِزْ، وَسِمْ. *** بِـ«النُّونِ» فِعْلَ الأَمْرِ؛ إِنْ أمْرٌ فُهِمْ

«وَ» الـ«مَاضِيَ» من «الَأفْعَالِ» الثَّلاثة «مِزْ»؛ أي: افصله عن غيره «بالتّاَ»؛ بنوعيها؛ كما سبق.

«وَسِمْ»؛ أي: ميِّز «بِـ«النُّونِ» المُؤكِّدة بنوعيها «فِعْلَ الأَمْرِ»، لكن «إِنْ أمْرٌ فُهِمْ» من صيغته.

14- وَالَأمْرُ إِنْ لَمْ يَكُ لِـ«النُّونِ» مَحَلّ *** فِيهِ؛ هُوَ اسْمٌ؛ نَحْوُ: «صَهْ»، وَ«حَيَّهَلْ»

«وَالَأمْرُ» إن دلَّ علي الأمر بوضعه وذاته، و«لَمْ يَكُ لِـ«النُّونِ» مَحَلّ فِيهِ؛ هُوَ: اسْمُ» فعل أمر؛ نَحْوُ: «صَهْ»؛ أي: اسكت، «وَ«حَيَّهَلْ»؛ أي: أقبل.
وكذلك قُلْ في المُضارِع، وأيضًا في الماضي؛ إن كان عدم قبول الفعل الماضي العلامة يرجع إلى ذات الفعل.

ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص ملخص شرح ابن عقيل؟، ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.