ملخص قصة صراخ القبور؟

ملخص قصة صراخ القبور، هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.

 

ملخص قصة صراخ القبور:

التلخيص :
صراخ القبور
تربع الأمير على منصة القضاء وانتصب الجند حوله وجميعهم قد حنو رؤوسهم وامسكوا انفاسهم.كان في عيني الأم قوة توعز الخوف الى قلوبهم حتى اذا ما اكتمل المجلس وقاربت ساعة الدينونة رفع الأمير يده وصرخ قائلا : احضروا المجرمين امامي واحدا واحدا
واخبروني بذنوبهم ومعاصيهم،ف فتح باب السجن وبانت جدرانه المظلمة مثلما تظهر حنجرة الوحش الكاسر عندما يفتح فكيه متثائبا . فخرج من السجن جنديان يقودان فتى مكتوف الساعدين يتكلم وجهه العابس عن عزة في النفس وقوة في القلب فحدق اليه الأمير دقيقة ثم سال قائلا :ما جريمة هذا الرجل المنتصب امامنا براس مرفوع كانه في موقف الفخر لا في قبضة الدينونة
فاجاب رجل من اعوانه:هو قاتل شرير قد اعترض بالأمس قائدا من قواد الأمير .وصرخ الأمير باعلى صوته ارجعوه الى الظلمة وعندما يجيء الغد اضربو عنقه بحد سيفه ثم اطرحو جثته في البرية لتجردها العقبان فارجع الجنود الشاب إلى السجن.
وخرج الجنديان ثانية من السجن يقودان صبية جميلة الوجه ضعيفة الجسدفنظر إليها الأمير قائلا: وما فعلت هذه المراة المهزولة فاجاب احد الجنود هي امراة عاهرة فاجئها زوجها ليلا فوجدها بين ذراعي خليلها فاسلمها للشرطة بعد ان فر اليفها هاربا،قال الأمير بشدة: ارجعوها إلى الظلمة ومددوها على فراش من الشوك لعلها تذكر المضجع الذي دنسته بعيبها وعند مجيء الفجر جروها عارية إلى خارج المدينة وارجموهابالحجارة واتركو جسدهالكي تتنعم بلحمه الذئاب. وظهر الجنديان ثالثا يقودان كهلا ضعيفا يسحب ركبتيه المرتعشتين كانهما خرقتان من اطراف ثوبه البالي فقال الأمير:
ما ذنب هذا القذر الواقف كالميت بين الأحياءاجابه الجنود:هو لص سارق قد دخل الدير ليلا فقبض عليه الرهبان الأتقياء ووجدوا طي اثوابه انية مذابحهم المقدسة فنظر اليه الأمير وصرخ: كبلوه بالحديد وعند مجيء الفجر ج��وه إلى شجرة شجرة عالية واشنقوه بحبل من الكتان ونزل الأمير عن الكرسي فتبعه الجند وتبدد شمل المتفرجين ،جرى ذلك كله وانا واقف هناك وقوف المراة امام الأشباح السائرة مفكرا بالشرائع التي سنها البشر للبشر متاملا ما يحسبه الناس عدلا متعمقا باسرار الحياة فهل توجد قوة تتغلب على الموت فتجعل سلسلة هذه المظالم عدلا سرمديا
وفي اليوم الثاني خرجت من المدينة وسرت بين الحقول حيث تبيح السكينة للنفس ما تسره النفس. ولما بلغت طرف الوادي فإذ باجواق كثيرة من العقبان والنسور تتطاير تارة وتهبط تارة ورايت امامي جثة رجل معلقة على شجرة وجثة امراة عارية بين الحجارة التي رجمت بها وجثة فتى غارقة بالدماء المجبولة بالتراب وقد فصل راسها عنها ونظرت فلم ارى سوى خيال الموت المريح منتصبا بين الجثث الملطخة بالدماء .
ثلاثة من ابناء ادم كانوا بالأمس على احضان الحياة فاصبحوا اليوم في قبضة الموت،رجل فتك برجل اخر قال الناس: هذا قاتل فتك به الأمير قال الناس هذا امير عادل،ورجل حاول ان يسلب الدير قال الناس هذا لص سارق وعندما سلبه الأمير حياته قال الناس هذا امير فاضل
،امراة خانت بعلها قال الناس:هي زانية عاهرة وعندما سيرها الأمير عارية ورجمها قالوا:هذا امير شريف . وظلت هذه الأفكار تتزاحم على فكري حتى سمعت وطئ اقدام قريبة مني وإذ بصبية ظهرت من بين الأشجار واسرعت تحفر التراب بيدها حتى إذا ما حفرت قبرا واسعا جرت إليه الفتى المصروع ومدته على مهل وبعد ان غمرته بالتراب غرست نصل سيفه الذي قطع عنقه على قبره،فسالتها عن السبب قالت جاء قائد الأمير إلى حقولنا ليتقاضى الضرائب ولما راني فرض ضريبة باهظة على حقل والدي فعجز عن دفعها فقبض علي ليقتادني بدلا من الذهب فجاء هذا الشاب وهو خطيبي وخلصني ولكبر نفسه لم يفر هاربا كالقتلة المجرمين فساقوه إلى السجن وبعد فترة رايت فتى
في ربيع العمر وبلغ جثة المراة الزانية وخلع عبائته وسترها وحفر الأرض و واراها بالتراب ولما انتهى من عمله جنى بعض الزهور ووضعها على القبر فسالته السبب قال: انا هو الرجل الذي جمت من اجله احببتها واحبتني ونما الحب معنا وكنت غائبا عن المدينة زوجها والدها فارت حياتي مرة فذهبت الى حبيبتي سرا فوجدتها تندب حظها وترثي ايامها فجلست والسكينة حديثنا والعفاف ثالثنا فراها زوجها وبعد ساعة ظهرت امراة ضعيفة الجسم ووقفت بقرب المشنوق باكية حفرت قبرا ووضعته فيه واخذت خشبتين وصنعت منهما صليبا وغرسته فوق راسه فسالتها السبب فقالت انه زوجي كان يعمل في حقول الدير ولما شاب لم يعد الدير محتاجا له فطلب عملا في المدينة وعاد مطروحا ثم جلس على قارعة الطريق مستعطيا وبرح العوز بنافحزن زوجي فذهب ودخل قبو من اقبية الدير وحمل زنبيلا من الدقيق لكن قبضوا عليه وانصرفت فعصتني نفسي لأن النفس كالزهرة تضم اوراقها امام الظلمة وقفت ناظرا على جنبات تلك القبور قبر فتى دافع عن شرف عذراء وقبر صبية لامس الحب نفسها وقبر فقير اوهت ساعديه حقول الدير فرفعت عيني إلى السماء وبسطت يدي نحو القبور وما عليها من رموز وصرخت باعلى صوتي هذا هو سيفك ايتها الشجاعة فقد غمد بالتراب وهذه هي زهورك ايها الحب فقد لطختها النيران وهذا هو صليبك ايها الناصري قد غمرته ظلمة الليل
جبران خليل جبران

 

ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص ملخص قصة صراخ القبور، ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.