مواضيع انشاء 7 اساسي حول تونس الجميلة؟

مواضيع انشاء 7 اساسي حول تونس الجميلة؟

مواضيع انشاء 7 اساسي حول تونس الجميلة، هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.

 

مواضيع انشاء 7 اساسي حول تونس الجميلة:

المحور الرّابع: تونس الجميلة **** تبيّن بعض مميّزات تونس طبيعة ومعمارا وأعلاما وعادات وتقاليد. **** إدراك قيمة الاعتزاز بالوطن والانتماء إليه والسّعي في خدمته.

1/ في عطلة الشّتاء قرّرت الذّهاب إلى منزل خالتي التّي تقيم بسوسة. فاتّجهت إلى محطّة الحافلاتبتونس العاصمة، وهناك كنت أنتظر مجيء الحافلة على أحرّ من الجمر فقد كانت الدّقائق تمرّ وكأنّها سنوات طويلة. فأخذت أتأمّل كلّ ما يحيط بي من أشياء. وما راعني إلاّ وأنا أشهد صبيّا يثقب كراسي المحطّة بمسمار، وقد ارتسمت على وجهه علامات الغضب والكره. أحسست بغضب شديد يهزّني من الأعماق. فاندفعت دون أن أشعر لأمنع هذا العمل التّخريبيّ. قلت وأنا أمدّ يدي لأفتكّ أداة التّخريب بسرعة: ما الذّي تفعله أيّها الصّبيّ الأرعن ؟ رفع الصّبيّ عينيه في اتّجاهي وقد أذهلته المفاجأة وهو يقول: وما دخلك أنت ؟ ما الذّي يعنيك من كلّ هذا ؟ أنا لست في بيتك لتمنعني من فعل ما أشاء. قلت مستهزئا: وأيّة مشيئة هذه ؟ هل تعتبر أنّ اعتداءك على الممتلكات العامّة شأن خاصّ بك ؟ قال وقد تطاير الشّرر من عينيه: طبعا، وما علاقتك أنت بها حتّى يثيرك ما أفعل بهذا الشّكل الأحمق ؟ قلت وقد حاولت أن ألطّف من حدّة صوتي حتّى يلامس وجدانه: لن ألومك أيّها الصّبيّ الصّغير فالذّنب ليس ذنبك وإنّما هو ذنبنا جميعا لأنّنا نتصوّر أنّ العبث بكلّ ما هو عامّ لا يؤثّر فينا كأفراد. اعلم يا صغيري أنّنا جميعا في هذا الوطن العزيز ننعم بأفضال هذه الممتلكات العامّة. تصّوّر لو حمل كلّ منّا مسمارا بسيطا كهذا وراح يفتك بالممتلكات العامّة فتك الجراد بالمزروعات فمن أين لنا أن نتمتّع عندها بمكان نستظلّ فيه ونستريح أو حافلة نركبها أو طريقا معبّدة نضمن فيها سلامتنا أو حديقة غنّاء نرفّه فيها عن ذواتنا فنستنشق عبير الورود والأزهار ونمتّع أبصارنا بكلّ الأشياء الجميلة المحيطة بنا… قال وقد بدا على ملامحه بعض الهدوء والتّفهّم: ما أعجب ما تقول من أين تعلّمت كلّ هذا؟ قلت وقد راقني أن يجد خطابي صدى في نفس الصّبيّ: إنّ إيماني بقيمة هذا الوطن هو الذّي علّمني كلّ ذلك يا صاحبي. أضف إلى ذلك أنّ والدي ما فتئ يحدّثني عن بطولات أجدادنا في سبيل استرجاع حريّة الوطن التّي سلبها منّا المستعمر. فقد سقيت هذه الأرض الطّيبة بدمائهم. فقد ضحّوا بحياتهم في سبيل أن نعيش نحن أحرارا. أليس من الجدير بنا إذن اليوم أن نحافظ على كلّ ذرّة من وطننا تونس الحبيبة ؟ قال الصّبيّ وقد انفرجت أساريره: إنّ كلامك يعجبني. ولكن هل يمكن أن تبيّن لي وجه العلاقة بين ما أفعله والوطنيّة الحقّ؟ وأن تقول لي كيف يمكن أن نحافظ على وطننا بالمحافظة على كرسيّ كهذا من التّلف ؟ قلت وأنا أبتسم: إنّك لذكيّ يا صغيري، وسؤالك دالّ على فهمك لما أقول. إنّ دورنا اليوم ونحن ننعم بثمار الحريّة والكرامة أن نحافظ على هذا الوطن من كلّ أذى مهما كان بسيطا. فحبّك لوطنك يتجلّى في إقبالك على الدّرس، وفي محافظتك على كلّ الممتلكات العامّة من التّلف وكأنّها من أملاكك الخاصّة. قال الصّبيّ: أعدك يا صاحبي أن لا أعيد الكرّة مرّة أخرى فقد أنرت سبيلي. وما عملي هذا إلاّ لقلّة إدراكي لقيمة كلّ ما حولي. أخيرا حلّ ركب الحافلة، فودّعت الصّبيّ على أمل اللّقاء به مرّة أخرى. وقد كنت في غاية السّعادة لأنّي أدّيت مهمّتي كفرد يعي دوره تجاه وطنه الحبيب.

2/ أقمت علاقة عبر الأنترنيت بأجنبيّ فرحت ترغّبة في زيارة لتونس بوصفك لجمال طبيعتها وكرم شعبها وعراقة تاريخها. تحدّث عن ذلك في نصّ سرديّ يتخلّله وصف مميّزات تونس وأكّد خلال ذلك عل المؤشّرات الزّمانيّة والمكانيّة. عمل جماعي: أتيحت لي الفرصة أن أوطّد العلاقة بطفل فرنسيّ. فكنّا نتراسل دوما عبر البريد الألكتروني. وكانت هذه الصّداقة نِعْمَ الأنيسُ لي في وحدتي ونعم النّافذة التّي أتاحت لي التّرحال وأنا في بيتي قرب شاشة الحاسوب. فقد كان يحدّثني دوما عن خصائص باريس فبتّ أعرفها وكأنّي قد زرتها فعلا. وكنت بدوري أحاول أن أرغّبه في زيارة لتونس بوصفي لجمال طبيعتنا وكرمنا وعراقة تاريخنا.إذ كنت أقول له دوما: ” اعلم يا صديقتي أنّ تونس هي درّة المتوسّط بما حباها به اللّه من جمال طبيعيّ خلاّب. فحيثما اتّجهت ألفيت ما يبهرك ويتيح لك فرص التّمتّع والاستجمام. فلو زرت الشّمال الغربيّ مثلا فإنّك حتما ستقف معجبا بالجبال الشّامخة الزّمرّديّة المزدانة بأشجار الفلّين ذات الرّوائح العطرة هناك ستستنشق فعلا هواء نقيّا عذبا يريح رئتيك من هواء المدن الملوّثة. وستشرب من عيون عذبة رقراقة. فسواء كنت في عين دراهم أو طبرقة أو مدينة الكاف المزهوّة بقامتها الممشوقة، فسيحتضنك الجمال ويمتّع حواسّك كلّها. أمّا إذا زرت بنزرت عروس الشّمال فلن تحسّ بالوقت وأنت بين شواطئها الذّهبيّة الممتدّة ومياه بحارها اللاّ معة الدّافئة. تنعم بثروتها السّمكيّة الرّائعة المذاق. أمّا سوسة جوهرة السّاحل فستوفّر لك من المتع بمنتزهاتها الخلاّبة وأساليب ترفيهها المتنوّعة ما لن تنساه طيلة حياتك. فإن زرت القنطاوي فستقرّر حتما العودة لتركب من جديد القطار السّياحيّ وتتنزّه بين شطآنها بالمراكب العصريّة المتطوّرة. أمّا إذا زرت الجنوب فستبهرك البساطة في أبهى حللها. فستركب حتما الجمل. وتزور القصور في تطاوين وغمراسن. وسيعجبك الجمال العربيّ. وستتيح لك الصّحراء بامتدادها اللاّنهائيّ فرص التّأمّل والرّاحة من صخب المدن وضوضائها. وستنعشك الواحات بنخيلها الباسق وستتذوّق من تمرها الحلو العذب المذاق. وحيثما حللت فالرّحب والسّعة مقامك. فالكلّ سيخدمك ويقدّم لك أرقى أساليب الاستقبال. فالغريب في تونس حبيب لأنّه سيشعر أنّه في بلده ولا غرابة لأنّنا شعب كريم مضياف. ولأنّي أعلم أنّك من عشّاق المعرفة والاطّلاع فستجد حتما في متاحفنا وآثارنا في قرطاج أو الجمّ أو سوسة أو المدن العتيقة ما يطفئ ظمأك للمعرفة. وسيدفعك إلى إعادة الكرّة مرّات ومرّات. فهلاّ استجبت لندائي ولبّيت رغبتي في زيارتنا. وأعدك بأنّك لن تندم بل ستدرك أنّ ما قلت مجرّد قطرة من غيث. وأنّه لا يمكن أن يفي الواقع حقّه.

3/ لمّا كنتم تشاهدون نشرة الأخبار وما تبثّه من صور الفدائييّن الفلسطينيّين، تنهّد جدّك مسترجعا ذكرى مغامرة بطوليّة له مع أحد الفدائيّين الشّهداء. قصّ ذلك مؤكّدا على مساعدات الشّخصيّة ومعرقلاتها. النّصّ من إنتاج جماعيّ: “في إحدى اللّيالي، لمّا كنّا نشاهد معيّة جدّي عمليّة فدائيّة لمناضلة فلسطينيّة، شابّة في عمر الورود وهبت نفسها من أجل الوطن. قال جدّي مكبرا هذا العمل البطوليّ: ” للّه درّها من فتاة شجاعة! الوطن عزيز يا أبنائي وكرامته كرامة لنا.” قال أخي الصّغير متوسّلا: “هلاّ أتحفتنا يا جدّي بحكاية طريفة من حكاياتك الشيّقة. فإنّي في شوق إلى سماع ذلك.” أردف جدّي بكلّ فخر: ” لا أنكر أنّ هذه الشهيدة الباسلة قد أثارت في نفسي شجونا، إنّي لأذكر بجلاء ذلك اليوم الذّي تطوّعت فيه مع مجموعة من المجاهدين للقيام بعمليّة فدائيّة. كان هدفنا حينئذ تفجير معسكر الأعداء، أولئك الذّين افتكّوا أرضنا واستأثروا بكلّ الطّيّبات…” صمت قليلا يستجمع الذّكريات، ثمّ تنهّد وقال: ” يا لها من أيام! كنّا شبابا كالنّسور قوّة، وكالعواصف تحدّيا للظّلم والذلّ. خرجنا في ليلة شديدة السّواد، تدفعنا الرّغبة في تدمير المعسكر بمن فيه من مغتصبين ظلمة… كانت المهمّة صعبة وخطيرة… بعد أن اجتزنا الغابة صرنا نزحف بين الأشواك في معبر ضيّق. كان تقدّمنا بطيئا وحذرا لكن، في حماس وجرأة. وكان صديقي أحمد أكثرنا اندفاعا وأشدّنا توقا لتنفيذ المهمّة بمفرده. كان يريد أن يثبت للجميع أنّه جدير بالثّقة. وضع الصّندوق بين أثوابه فوق ظهره… وراح ينساب بين الأشواك كالحيّة دون أن يتأوّه أو يتألّم… فقد عقد العزم على أن يتقدّمنا جميعا… وكان له ذلك… ولمّا أدرك المكان المحدّد أخرج الصّندوق وألقى به بعيدا وتراجع إلى الخلف… تصوّر أنّه بإمكانه أن ينفّذ العمليّة دون خسائر بشرية… انتظر هنيهة حسب بعدها أنّ المعسكر سيشتعل وأنّ الدّويّ سيهزّ الكون من حوله… ولكن، لم يحصل شيء… فقد كان الصّمت رهيبا، أشبه ما يكون بصمت القبور… تقدّم من جديد في سرعة مذهلة في اتّجاه الصّندوق ليتدارك الخطأ… لمّا أدركته يداه انتزع الشّريط الأصفر الذّي نسيه… وفي لمح البصر اشتعل الكون من حولنا، واهتزّت الدّنيا بدويّ هائل كأنّما نفخ في الصّور… لمّا أدركنا الموقف أخيرا صحنا في صوت واحد: “أحمد… أحمد… أين أنت يا أحمد؟” ولكن ما من مجيب… فقد استشهد أحمد… رحمه اللّه… فقد كان بطلا.” قلت حينئذ: “لك أن تفخر يا جدّي. فعلا فقد كنتم مثالا للتّضحية في سبيل الوطن.”

 

ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص مواضيع انشاء 7 اساسي حول تونس الجميلة، ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.