موضوع ضرورة عناية الاسر بالزراعة في المساحات الخالية حول بيوتها؟

موضوع ضرورة عناية الاسر بالزراعة في المساحات الخالية حول بيوتها
هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.
 

موضوع ضرورة عناية الاسر بالزراعة في المساحات الخالية حول بيوتها

 

تعبير عن ضرورة عناية الاسر بالزراعة في المساحات الخالية حول بيوتها

 لقد خلق الله تعالى لنا هذا الكون و جعله مسخرا لخدمتنا بالدرجة الأولى ، و وضع فيه كل المقومات التي تكفل استمرارية حياة الإنسان و ضمان معيشته بسلام على هذا الكوكب دون أن يشعر بجوع أو عطش أو خلافه مما قد يؤثر سلبا على حياته و لكن يبقى للإنسان الدور الأكبر في تسخير كل ذلك لخدمته فمثلا حيث يرى مساحات خالية لابد أن يبادر و يزرعها و هذا هو محور حديثنا
فالزارعة في المساحات الخالية تعتبر بالدرجة الأولى آية من آيات الله البديعة في هذا الكون لأننا نسهم من خلالها في جعل عالمنا أكثر جمالا و أكثر إنتاجا ، حيث يقول تعالى :”و آية لهم الأرض الميتتة أحييناها و أَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ” فالله تعالى أحيا لنا الأرض الميتة و خلق فيه النخل و الزرع بشتى أنواعه لكي نأكل منه و نغذي أجسادنا ، و لكن عملية الزراعة هذه لم تحدث من تلقاء نفسها بل كان الإنسان سببا فيها فالإنسان هو الذي يزرع و يحصد و الله تعالى هو الذي يكفل له نجاح هذه العملية ، و تبرز أهمية الزراعة في المساحات الخالية أيضا في أنها توفر للإنسان غذاء صحيا متوازنا يجمع بين مختلف أنواع المزروعات من فواكه و خضروات و هذا ما أثبته القرآن الكريم في سورة الرحمن حيث قال تعالى :”والأرض وضعها للأنام فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام والحب ذو العصف والريحان فبأي آلاء ربكما تكذبان” ، و تبرز أهمية الزراعة أيضا في كونها تشكل مصدرا لرزق الكثيرين حول العالم فهي تساعدهم على توفير لقمة عيشهم و تسد رمقهم ، و قد فطر الله تعالى الناس على حب الزراعة من أجل أن يعملوا و يجتهدوا فالنشاط الزراعي تميل إليه النفس البشرية بفطرتها و طبيعتها ، فالله تعالى يقول :”زين للناس حب الشهوات من النساء، والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث” و المقصود بالحرث هنا الزراعة ، فنحن نكون على حق لو قلنا أن الزراعة في المساحات الخالية هي مقوم أساسي من مقومات الحياة لنا جميعا و لا نستطيع أن نعيش بدونها و ليس أدل على أهميتها العظيمة من حديث الرسول صلى الله عليه و سلم حيث قال :”إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمْ الْقِيَامَةُ وَفِي يَدِهِ فَسِيلَةٌ ، فَلْيَغْرِسْهَا” فحتى لو شعر أحدنا بدنو أجله و في يده فسيلة فلا بد أن يزرعها لأنها ستشكل حياة للكثيرين من بعده ، و لم يقصر الإسلام الزراعة على كونها مجرد نشاط اقتصادي فقط بل جعلها من الصدقات التي يتقرب بها المسلم لله تعالى ، و هذا ما وثقه حديث رسولنا صلى الله عليه و سلم حين قال :”مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا ، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا ، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ ، أَوْ إِنْسَانٌ ، أَوْ بَهِيمَةٌ ، إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ” .
فلنتفكر في هذه المهنة العظيمة السامية التي وهبنا الله إياها و لنكن من القوم المتفكرين المتدبرين الذين شملهم قوله تعالى :”هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” .

 
ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص
موضوع ضرورة عناية الاسر بالزراعة في المساحات الخالية حول بيوتها
ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.