موضوع قصيدة المعراج لعلي محمود طه؟

موضوع قصيدة المعراج لعلي محمود طه؟

موضوع قصيدة المعراج لعلي محمود طه، هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.

 

موضوع قصيدة المعراج لعلي محمود طه:

المعراج
الشّاعر: عليّ محمود طه
شرح: الأستاذ جلال البحري
إلى قمة الزّمن الغابر = سمت ربّة الشّعر بالشّاعر
يشّق الأثير صدى عابرا = و روحا مجنّحة الخاطر
مضت حرّة من وثاق الزّمان = و من قبضة الجسد الآسر
و أوفت على عالم لم يكن = غريبا على أمسها الدّابر
نمت فيه بين بنات السّديم = و شبّت مع الفلك الدائر
تلقّن سيرتها في الحياة = و تنطق بالمثل السّائر
و ترسم أسماء ما علّمت = من القلم المبدع القادر
مشاهد شتّى وعتها العقول = و غابت صواها عن النّاظر
وجود حوى الرّوح قبل الوجود = و ماض تمثّل في حاضر
تبدّى لها فانجلى شكّها = و ثابت إلى وعيها الذّاكر
و أصغت فمرّت على سمعها = رواية ميلادها الغابر
هو البعث فاستمعوا و اقرأوا = حديث السّماء عن الشّاعر
الموضوع:
تغنّي الشّاعر بروحه: باعثة الوحدة الكليّة و اليقين الحدسيّ
المقاطع:
حسب معيار المضمون
1- ب1… ب7: روح الشّاعر و الوحدة الكليّة.
2- البقيّة: روح الشّاعر و اليقين الحدسيّ.
الشّرح
* ظاهرة العنوان:
” المعراج”
عَرَجَ في الدّرجة و السُلّم يعرُجُ عُرُوجا، أي ارتقى
عَرَجَ الشيء: ارتفع و علا
المعراج: شبه سلّم أو درجة تَعْرُجُ عليه الأرواح إذا قُبِضَت.
يُحيلُ العُنوان على معاني الارتقاء و السموّ، و فوق ذلك فهو يطفح بمعان دينيّة تختزنها ” ليلة الإسراء و المعراج “
مرجعيّة دينيّة إسلاميّة ( ليلة الإسراء و المعراج + عروج الرّسول ( ص ) إلى السّماء )
فما علاقة ذلك بالنصّ
و ما علاقة النصّ السّابق بالنصّ اللاّحق
كيف تمّ توظيف النصّ السّابق
هل خذل النصّ السّابق النصّ اللاّحق في مُستوى إنتاجيّته و مقروئيّته
المقطع الأوّل: روح الشّاعر و الوحدة الكليّة
إلى قمّة الزّمن الغابر: م. بالجرّ: مفعول فيه للمكان مُتقدّم للعناية و الإبراز
قمّة الزّمن الغابر تُحيل على العلوّ من ناحية و على زمن البدايات من ناحية أخرى، و الضّامن للوصول إلى هذا المُنتهى هو مَلَكَة قول الشّعر / هُو سِحْرُ الكلمة و جماليّتها.
معاني الارتقاء و السموّ و الارتفاع
القداسة: ربّة الشّعر الإغريقيّة مُلهمة الشّعراء عند الإغريق.
توظيف الأسطورة الإغريقيّة: النّهل من مُختلف الثقافات من أجل بناء النصّ.
الشّعر هُو الذّي يُكسِبُ الشّاعر مكانته و قيمته
ربّة الشّعر اصطفت الشّاعر دُون غيره لتعرج به.
التماهي بين الشّاعر و النبيّ
يشقّ: يجتاز / يخترق
الأثير: الهواء الخفيف
تشبيه بليغ: غياب الأداة + وجه الشّبه
المشبّه: الشّاعر
المشبّه به: الصّدى / الرّوحصُورة مُحمّلة بمعاني الخفّة و السّرعة و الانسياب.
صُورة نورانيّة شفّافة
توحّد في الخفّة و السّرعة
مضت: فعل بداية
حُرّة / أوفت / نَمت: مُعجم التحرّر و الانعتاق
وثاق / قبضة / الأسر: مُعجم الأسر و العبوديّة
ارتقاء الشّاعر و سُموّه إلى قمّة الزّمن الغابر مشروط بمُمارسة فعل التحرّر: التحرّر من وطأة الزّمن + مِن أدران الجسد ( الغرائز )
الجسد: الأفول / الرّوح: الخلود
الشّاعر: الموت / الشّعر: الخلود
الرومنطيقيّة تحرّر من كُلّ الأشكال السلطويّة. هي فعل ثورة و ابتداء.
انفتاح النصّ على الفكر الصّوفي و على الفلسفة اليونانيّة.أوفت: فعل نهاية
لم يكُن غريبا… الدّابر: نعت
توق الرّوح و حنينها إلى عالمها الأوّل، ذلك العالم الذّي كانت فيه مُتحرّرة مِن سُلطان الجسد: نقيّة طاهرة.
نمت / السّديم / شبّت: مُعجم النموّ
أصالة الرّوح و عتاقتها و طهارتها: قصّة خلق الكون و نشأته: مفهوم الوحدة الكليّة + زمن البدايات ( زمن الطّهر + النقاء )
مرجعيّة دينيّة ( قصّة الخلق )
تُلقّنُ / تنطِقُ / ترسُمُ: مُعجم التّعليم
القلمُ المُبدعُ القادرُ: م. نعتي
وظيفة الشّعر: التّوعية + مُحاولة إنقاذ الجماعة و انتشالها ممّا تردّت فيه.
استغلال النصّ الدّينيّ من أجل تأسيس منطق جديد.
الله: الرّوح
القلم: الشّاعر
” و علّم آدم الأسماء كلّها “
” في البدء كانت الكلمة “
الشّعر = الرّؤيا + الخيال + المعرفة
الشّعر هو الذّي علّم الرّوح من خلال هذه الرّحلة الخارقة في الكون الشعريّ.
الشّاعر الرومنطيقي صاحب رسالة
الرومنطيقيّة ليست انسحابا من الواقع، و لكنّها مُحاولة لبعثرة نظام الموجودات مِن أجل تأسيس عالم آخر يتحقّق فيه ذلك الانسجام الذّي كان زمن البدايات.
الكلمة حسب الرومنطيقي فعل خلق و تأسيس و بناء
المقطع الثّاني: رُوح الشّاعر و اليقين الحدسيّ
شتّى: عديدة
وَعَتْهَا // غابت
وجود // قبل الوجود
ماض // حاضر
العقل يُدرِكُ / يعي حدث الخلق و لكنّه لا يستطيع النّفاذ إلى مقاصده
الشّعور ( الرّوح ) هُو منبع الحقيقة و اليقين، فهو الذّي ينفذ إلى بواطن الأشياء
بالنّسبة للرومنطيقي هُناك وجودان: وجود حقيقيّ كانت فيه الأشياء طاهرة نقيّة و وجود زائف فقدت فيه الأشياء انسجامها و طهارتها.
الرومنطيقيّة بحث عن الزّمن السرمديّ الذّي تُزالُ فيه المُتناقضات و يحلّ محلّها الانسجام.
الرومنطيقيّة بحث عن الوحدة الكليّة التّي يعود فيها ذلك الانسجام بين الشّاعر و ذاته و عالمه.انجلى / شكّها / وعيها / أصغت: معجم فلسفي
إحالة إلى الفلسفة الإسلاميّة
تجربة الغزالي في الشكّ: ” الإيمان نُور قذفه الله في صدري “
المعرفة حدسيّة: وحي + إلهام + رؤيا
مرجعيّة فلسفيّة إسلاميّة ( تجربة الغزالي )
البعث: إعادة الخلق
استمعوا / اقرؤوا: أمر يُفيد النّصح و الإرشاد
حياة الشّاعر قبل حدث العروج كأنّها كانت موتا و عُرُوجه و وصوله إلى هذا العالم العلويّ بعث جديد.
الرومنطيقي صاحب رسالة.
التأليف
النصّ مُزدوج التركيب / البناء: نصّ ظاهر + نصوص باطنة
التفاعل بين هذه النّصوص المُختلفة ولّد إبداع هذا النصّ​

 

ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص موضوع قصيدة المعراج لعلي محمود طه، ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.