وجه شبه بين العلم والتقنيه؟

وجه شبه بين العلم والتقنيه؟

وجه شبه بين العلم والتقنيه، هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.

 

وجه شبه بين العلم والتقنيه:

التقنية : هي تطبيق لمعرفة تم الحصول عليها عن طريق العلم .
العلم : هو اسلوب دقيق لفهم العالم من حولنا .

إن العلم والتقنية وجهان لعملة واحدة ، ومرتبطان بمشكلات المجتمع – أي مجتمع  – وقضاياه المصيرية . هذه حقيقة مؤكدة نستشعرها بوضوح في واقعنا المعيش ، بعد أن أصبح في حكم المسلم به أن العلم والتقنية يؤديان دوراً أساسياً لا غنى عنه في تنمية المجتمعات المختلفة على جميع المستويات . ذلك أن التقدم العلمي والتقني لا يسهم فقط في اكتشاف استخدامات جديدة للموارد الموجودة وزيادة إنتاجيتها ، بل يسهم أيضاً في الكشف عن موارد جديدة ، واستحداث طرق مبتكرة ، وفتح آفاق أوسع ومجالات أرحب ، تؤدي كلها في النهاية إلى تحقيق التنمية الشاملة بمختلف أبعادها ، بماً في ذلك زيادة الإنتاج وتحسين نوعية المنتجات ذاتها.
لكن مدى الاستفادة من التقدم العلمي والتقني عموماً مرهون (مرتبط) بعوامل كثيرة تساعد على توفير البيئة المناسبة ، وتعين على التخلص من السلبيات المعوقة (المعرقلة) ، بدءاً من قصور (عجز) التعليم وتخلفه في الدول النامية مروراً بالعشوائية وغياب التنسيق وانتهاء بضعف الكفاءات الإدارية ، وسوء إعداد الكوادر الفنية.
وهنا تجب الإشارة إلى أهمية اعتبار العلم والتقنية من النشاطات الإنسانية التي لا يمكن ازدهارها إلا إذا حظيت بالرعاية والسبق على ما عداها؛ لتحقيق القفزة الحضارية لمواكبة حركة العصر.
ويتطلب الأمر – عندئذ – ضرورة تأكيد مفاهيم عدة مرتبطة بالإطار الفكري للإصلاح والتحديث ، منها أن كل إنجاز تقني يمر بعمليات تطوير متلاحقة يصبح بعدها صالحاً للاستخدام على نطاق واسع ، ثم يأخذ هذا الإنجاز التقني بعد ذلك في التراجع بعد ذلك والانحسار حتى يتقادم ويندثر بعد أن تكون هناك تقنيات جديدة أرقى وأفضل قد حلت محله ، ويمكن ملاحظة هذه المراحل من ” أجيال ” أو ” موجات ” تقنية في العديد من التقنيات السائدة حالياً مثل: المجاهر (الميكروسكوبات) ، والمقاريب (التلسكوبات) والحواسيب (أجهزة الكمبيوتر) وغيرها. ولا شك أن هذه الظاهرة أصبحت تؤثر بصورة مباشرة في الدول النامية التي ترفع شعار ” نقل أحدث تقنيات العصر ” باعتباره إحدى وسائل اللحاق السريع بركب الحضارة المعاصرة. وهنا يأتي التدريب على أجيال التقنيات المتعاقبة في مقدمة المشكلات التي تعترض مسيرة التقدم العلمي والتقني في هذه الدول باعتبار البحث العلمي مهنة تستوجب الإعداد الجيد للباحثين والفنيين.
ولما كان العلم بوصفه منهجاً ونشاطاً اجتماعياً يعد بمنزلة المحرك الضروري للنمو الاقتصادي والاجتماعي بصورة عامة ، فإن حدوث اكتشافات علمية مهمة بين الحين والحين لا يؤثر فقط في طبيعة فهم الإنسان ورسم تصوراته بالنسبة للعالم من حوله ، بل يؤدي إلى كشف مناطق جديدة من المعلومات والاحتمالات التطبيقية التي سرعان ما تتحول إلى وسائل وأدوات تقنية جديدة للإنتاج والخدمات ، ومن هنا أصبحت التقنية تمثل المقدرة على تحويل الإبداع العلمي إلى أهداف اجتماعية مفيدة.
وفي ضوء هذه المعاني ينبغي فهم رسالة العلم في أحد جوانبها المهمة على أنها أداة أساسية لنقل التقنية إلى قوة فعالة في تطوير حركة المجتمع نحو الأفضل.
ولما كانت العلاقة بين العلم والتقنية عبر تاريخها الطويل علاقة تبادلية بالتغذية المرتدة أخذاً وعطاء على فترات متباعدة في بادئ الأمر ، ثم متقاربة تدريجياً بعد ذلك ، فإن الناظر لطبيعة هذه العلاقة في عصرنا يجد أنها أصبحت أكثر التصاقاً من ذي قبل. ذلك أن التقنية أصبحت تستخدم بمعنى ” علم التطبيقات العملية ” أي دراستها المنظمة وفق أسس وقواعد ومناهج علمية ، بالإضافة إلى استخدامها للتعبير عن إنتاج التقنية. وهذا يعني أن التقنية التقليدية في ” المهارات الحرفية “. وهكذا يكون الفهم الدقيق لثنائية العلم / التقنية ، والإلمام الواعي بالخصائص المميزة لكل من عنصريها من المطالب الأساسية عند وضع أي إستراتيجية للإصلاح والتحديث والتطوير على أساس تنمية القدرات العلمية والتقنية.
ويقودنا فهم طبيعة العلاقة بين العلم والتقنية على النحو الذي أوضحناه على أهمية تفنيد مقولة نقل مقولة نقل واستخدام احدث تقنيات العصر واستخدامها باعتبار مقولة مضللة ، يظل الأخذ بها مجرد سوق استهلاكية لتصريف ما ينتجه الآخرون من تقنيات متعاقبة ، وينبغي عند البحث عن سبل التنمية أن يبدأ بالتخطيط لإنتاج التقنية باتباع أسلوب وسط يعمل على بناء القدرة التقنية الذاتية ودعمها وتطويرها؛ ذلك من خلال انتقاء التقنية الملائمة المنقولة وتطويعها ، مع تطوير التقنية المحلية ، وتشجيع الإبداع التقني بإتاحة الفرصة كاملة أمام أبناء الأمة ومفكريها ؛ ليسهموا بتقديم آرائهم وأفكارهم لمواجهة تحديات الألفية الثالثة وتحقيق القفزة الحضارية لمواجهة الثورة العلمية والتقنية المعاصرة ، وتوفير القدرة على الإسهام في حضارة العصر بنصيب يتناسب مع تاريخنا المجيد.
وبدهي أن الإعداد لمواجهة هذه التحديات يتطلب توافر الإرادة الحرة القوية للتغلب على المعوقات والحواجز واستثمار الهمم للتغيير نحو الأفضل لتحقيق التنمية المتواصلة المتسارعة.

 

ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص وجه شبه بين العلم والتقنيه، ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.