ورد في الايات دليل عقلي علي اثبات المعاد، بين ذالك؟

ورد في الايات دليل عقلي علي اثبات المعاد، بين ذالك؟

ورد في الايات دليل عقلي علي اثبات المعاد، بين ذالك، هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.

 

ورد في الايات دليل عقلي علي اثبات المعاد، بين ذالك:

أدلة عقلية على ثبوت المعاد
ذكر القران أدلة على وجود المعاد بآيات كثيرة ، ولابأس بذكر بعض الأدلة العقلية واهمها أربعة:
(الأول) : قد قام الدليل القطعي في محله على انه تعالى حكيم لايفعل القبيح عبثا ولا يترك شيئا سدى ؛ لانه تعالى منزه عن كل نقص في ذاته وأفعاله ، وعليه لا يكون خلقه العوالم والاناسي عبثا ولغوا بل صدر عن حكيم عليم بمصالح شتى وان كنا غير واقفين عليها .
ومن البديهي ان تلك المصلحة لاترجع الى الله تعالى ؛ لغنائه عنها وعدم الحاجة إليها قطعا وهذا بديهي لا يحتاج الى نظر واستدلال ، وإلا استلزم النقص في حقه فترجع تلك المصلحة الى المخلوقين لا في هذا العالم بل في عالم آخر حيث ان هذه الدنيا فانية منقطعة ولا يليق بشأنه تعالى ان يوصل المصلحة النهائية اليهم في مثل هذه الدنيا المحفوفة بالنقص والزوال والمتصرمة عاجلا والفانية سريعا المخلوط عيشها بالتنغيص ولذتها بالألم وهذا بخلاف ما اذا امر المولى عبده بما يلزمه المشقة في زمان قليل فاعقبه راحة طويلة في دار غير فانية ، وقد أشار القران الكريم الى هذا الدليل بشكل واضح وصريح في سورة المؤمنون الآية 23/115( أفحسبتم انما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ) .
(الثاني) : انه تعالى حكيما يفرق لامحالة بين المحسن والمسيء وبين العاصي والمطيع ، ولا يجعل المجرمين كالمتقين . وحصول هذه التفرقة والتمييز أما ان يكون في هذه النشأة او في النشأة الأخرة ، والأول غير متحقق وجدانا، حيث نرى ان الظالمين والكافرين كثيرا مايكونون في أعظم التنعم والاعتزاز ، في حين نرى ان المؤمنين والطيبين كثيرا مايكونون في غاية التحقير والابتلاء . ولما لم تتحقق هذه التفرقة في هذه النشأة – ولابد من تحققها وإلا لزم خلاف الحكمة – فلا محالة أنها تتحقق في دار اخرى ، ولعله أشار الى هذه الدليل القران الكريم في سورة ص إيه 38/28( ام نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض ام نجعل المتقين كالفجار ).
(الثالث) : لا ريب في جواز انتصافه تعالى للمظلومين من الظالمين لكونه قادرا عليه والفعل حسن وما جاز عليه تعالى واجب عليه فلو لم ينتصف منهم لهم لزم خلاف الحكمة بل لزم رضاءه بظلمهم . والرضاء بالظلم كاقدارهم عليه قبيح فتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، ولم يجعل الانتصاف في هذه النشأة حيث ان الظالم مشغول بظلمه مع عزه ودوام ملكه بل حقق ذلك بالنسبة الى عباده المكرمين وانبيائه المرسلين والأئمة الطاهرين عليهم الآلاف التحية والسلام ولم ينتقم لهم في هذه النشأة بشيء ، فلا بد من حصولها في دار اخرى هي دار القرار ولعل هذا الدليل يناسبه هذه الآية المباركة من سورة ال عمران الآية 178/3
( ولايحسبن الذين كفروا انما نملى لهم خير لانفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين ).
( الرابع): إنا نرى بالوجدان تغير العالم وفناء اجزائه وحدوث بعضها إثر بعض ، وهذا التغير دليل على حدوثه وقد ثبت حدوثه في محله أيضاً ، وحيث يكون حادثا فانه يحتاج في حدوثه وايجاده الى صانع ومؤثر حكيم قادر عليم بحيث يجد آثار حكمته وقدرته وعلمه فيه وحيث يكون صانعا حكيما لابد له من الأمر والنهي ؛ اذ لولا هما لما تمت الحكمة كما هو مقرر في محله وبما انه قد امر ونهى لزم من ذلك وعده ووعيده على الطاعة والعصيان ، اذ لولاهما لما تم الأمر والنهي وقد وعد وأوعد تعالى ، ولم يتحقق وعده ووعيده في هذه النشأة ولو لم تكن نشأة اخرى لتحقق ذلك لزم التكذيب فلا بد من وجود نشأة اخرى لتحقيق والوعيد وماهي الا الدار الآخرة والواقع فيها مابشر به عباده المتقين وأنذر به المجرمين . الى هنا تم بيان الادلة العقلية الاربعة على اثبات المعاد ، وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله الأمين محمد واله الطاهرين

 

ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص ورد في الايات دليل عقلي علي اثبات المعاد، بين ذالك، ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.