تحليل قصيدة وفق المنهج التاريخي؟

تحليل قصيدة وفق المنهج التاريخي؟

تحليل قصيدة وفق المنهج التاريخي، هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.

 

تحليل قصيدة وفق المنهج التاريخي:

تحليل قصيدة وفق المنهج التاريخي

منذ وجدت المدارس الأدبية والفنية، وتأسس النقد الحديث، ظهرت المناهج الأدبية في الدرس والتحليل، وكان أول هذه المناهج المنهج التاريخي الذي اشتغل عليه خلق كثير من الأدباء والنقاد في مطلع القرن العشرين، والمنهج التاريخي من المناهج الخارجية في الأدب يعطي مساحة كبيرة في الدراسة الأدبية للجانب التاريخي، إن هذا المنهج يكاد يطغى على كثير من الدراسات الأدبية التي درست الشعراء والمبدعين، فلا نكاد نقرأ كتاباً في التحليل الأدبي إلا وجدنا صفحات كثيرة كتبت عن تاريخ حياة الشاعر وأسرته وأولاده وعن كل المؤثرات الخارجية التي أثرت في شعره وأدبه، مثل الثقافة والبيئة وأحداث العصر السياسية والاجتماعية، حتى يظن قارئ الكتاب أنه يقرأ كتاباً في التاريخ لا في الأدب لكثرة التفاصيل عن حياة الشاعر، ولكثرة ما يرى في حاشية الكتاب من إحالات إلى كتب ومراجع ومصادر، وبذلك تنطمس معالم الكتاب .

إذًا يُعتبر منهج النقد التاريخي واحدًا من المناهج النقدية المتعددة التي انبنت على قواعد متينة، هي في حد ذاتها نتاج لفلسفات، وتيارات فكرية عرفتها الإنسانية عبر سيرتها الطويلة، ولعل ما توخاه أفلاطون وأرسطو من فلسفات معينة شغلت التفكير الإنساني هي تمثل الملامح الجذرية الأولى لهذه الفلسفات .

وفي تقريري هذا لا بد لي من رصد حركات التطور من خلال الوقوف على الجذور الأولى لهذا المنهج، وذلك عبر شهوده الأولى، وأهم أعلامه، بالإضافة إلى أنماطه، وأسسه، ومميزاته .
ولعلّ من أهم العوامل التي أدت إلى ظهوره :ـ

  1. دعوة تقول أن الأدب تعبيرٌ عن الإنسان بكل أبعاده .
  2. لاحظوا أن الأدب ينمو ويتطور بمرور الزمن .
  3. أن النقد التأثري كان سائدًا وسيطر على الأجواء النقدية، فحاولوا تخليص الساحة النقدية من هذا، بأن يتوسعوا بالبحث عن نقد عقلي .

الجذور الأولى للمنهج :
فقد ظهر في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، فسمي بالمنهج التاريخي، أو كما يسميه شكري فيصل في كتابه (مناهج الدراسة الأدبية في الأدب العربي) النظرية المدرسية؛ لأن هذا المنهج كان يُدرس في المدارس الثانوية والجامعات في أوربا والعالم العربي .

ويهدف هذا المنهج إلى تقسيم الأدب العربي إلى عصور سياسية كالعصر الجاهلي وعصر صدر الإسلام وعصر بني أمية والعصر العباسي وعصر الانحطاط أو العصر المغولي أو العصر العثماني ثم العصر الحديث والعصر المعاصر.

وهذا المنهج يتعامل مع الظاهرة الأدبية من زاوية سياسية، فكلما تقدم العصر سياسيًا ازدهر الأدب، وكلما ضعف العصر ضعف الأدب، وهذا المنهج ظهر لأول مرة في أوربا وبالضبط في فرنسا مع أندري دوشيسون الذي ألف كتاب (تاريخ فرنسا الأدبي) سنة 1767م.
ويقسم فيه الأدب الفرنسي حسب العصور والظروف السياسية ويقول:( إن النصوص الأدبية الراقية هي عصور الأدب الراقية، وعصور تاريخ السياسة المنحطة هي عصور الأدب المنحطة) .

 

ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص تحليل قصيدة وفق المنهج التاريخي، ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.