اصل عائلة رسلان؟

اصل عائلة رسلان؟
تطبيق منصة تعلم

اصل عائلة رسلان، هو ما نسعى الى التكلم عنه اليوم بشكل مختلف وعميق من اجل الوصول إلى أكثر استفادة لزوار موقعنا الكرام.

 

اصل عائلة رسلان:

كان شكيب عثماني النزعة في أول حياته, إِذ كان يرى في الخلافة العثمانية عزاً للإِسلام وقوة للعرب, ولّما تكشفت أمامه الحقائق وظهرت نيّات حكام الأتراك أدرك أن الرابطة التي تربطه بالعرب والعروبة أقوى من صلته بالعثمانيين, لذلك أخذ يدعو إِلى الوحدة العربية, ويدافع عن بلاده في وجه الاستعمار ويبين ظلم المستعمرين, ويحث العرب على الاتحاد ويتغنى بالقومية العربية وحضارة العرب القديمة وأصالة ثقافتهم, وكان يستعمل كلمة «العرب» أحياناً ويريد بها المسلمين لإِيمانه بأن الأمة العربية هم عماد الأمة الإِسلامية, ولهذا كان يدعو إِلى تحقيق كتب التراث العربية المتناثرة في مختلف خزائن أوربة ومتاحفها لأنها ثروة للعرب. وكان يوصي بنسيان الطائفية والتعصب ويدعو إِلى المساواة بين جميع أبناء الأمة العربية, ويدعو إِلى قيام جامعة إِسلامية تكون دعماً للجامعة العربية وسنداً لها, وكان يرى أن المسلمين لن يفلحوا إِلاّ إِذا بنوا ثقافتهم على الجمع بين العقيدة الإِسلامية والعلوم الطبيعية, ويطالب بالتربية الدينية في أثناء النهضة القومية.

عاش شكيب أرسلان ما يقارب الثمانين عاماً وفياً لأصحابه, ولم يكن يحمل حقداً على أحد. وكان متواضعاً دمث الخلق معتزاً بنفسه في الوقت ذاته يعرف قدرها ويكثر من الحديث عن أفعاله. وكان مؤدباً في حواره يكره الهجاء ولا يذكر في نقده عيوباً شخصية, وكان المبدأ عنده فوق الصلة الشخصية وفوق الصداقة, كان يحرص على الحق ويتمسك به وإِن كان يداري أحياناً في مجال السياسة ويرى أن الصراحة فيها عيب. وكانت له نظرات صائبة في هذا المجال وفراسة صادقة, وكان يعرف أن هناك مخالفين كثيرين لأقواله, ولكنه كان يؤمن بأن صدقه سيدفعهم إِلى إِقرار آرائه بعد ذلك.

كان شكيب أرسلان كثير المطالعة غزير الإِنتاج, وقد ظلّ أكثر من ستين سنة يؤلف كتباً ومقالات مسهبة ورسائل وتعليقات لغوية وآراء سياسية. وكان حين يكتب مقالاته يميل فيها إِلى السهولة في التعبير ولا يحتاج إِلى تمهل أو مراجعة, وكان يكتب معظم مقالاته بلا أجر. أما مقالاته بالفرنسية التي كان يملأ بها صفحات مجلة «الأمة العربية» فقد عالجت مختلف قضايا الحق والعدالة بلغة فرنسية جيدة. ويحتاج التراث الضخم الذي تركه شكيب أرسلان من مقالاته إِلى جمع وترتيب ونشر.

أما كتبه التي تركها فقد طبع منها «الباكورة» و«لماذا تأخر المسلمون» و«الارتسامات اللطاف» و«تاريخ غزوات العرب» و«ديوان الأمير» و«شوقي أو صداقة أربعين سنة» و«الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية» و«السيد رشيد رضا أو إِخاء أربعين سنة» و«عروة الاتحاد» و«رحلة ألمانية» و«أعمال الوفد السوري الفلسطيني» و«لائحة إِلى السيد جوفنيل».

ومن الكتب التي حققها أو علق عليها: «الدرة اليتيمة» لابن المقفع, و«المختار من رسائل الصابي و«محاسن المساعي في تاريخ الإِمام الأوزاعي» و«روض الشقيق» و«تاريخ ابن خلدون».

ومن الكتب التي ترجمها: «آخر بني سراج» لشاتوبريان, وكتاب «أناتول فرانس في مباذله» و«حاضر العالم الإِسلامي».

وأسلوبه في كتبه متين رصين, وإِن أخذ عليه التكرار في غير موضعه, والإِسراف في استعمال المترادفات.

أمّا شعره الأول الذي قاله في حداثته, فقد قلّد فيه القدماء, غير أن شعره الذي كتبه بعد ذلك امتاز بالسلاسة والغزارة مع الحرص على رصانة التراكيب, ويبدو فيه شاعراً مطبوعاً. ولكن نثره طغى على شعره, وكان أسلوبه في الترجمة متيناً جزلاً, وكأنّ ما ترجمه مؤلف في اللغة العربية. ولكنه كان يضيف إِلى الأصل ما ليس فيه ليجعله عربياً في التعبير والتفكير, وكانت له موهبة في النقد وتحليل الأدب والحديث عنه, ويبدو قادراً على التفريق بين المطبوع والمقلِّد. وكان يكتب أحكامه النقدية بسهولة وسلاسة وبيان غير متكلف, لذلك كله لقب بأمير البيان.

ـ عادل أرسلان (1307-1374هـ/1889-1954م):

من رجال السياسة في لبنان وسورية, وهو أصغر أبناء الأمير حمّود أرسلان.

تلقى عادل دروسه في مدرسة الحكمة في بيروت. وبدأ حياته السياسية سنة 1916 في أثناء الحرب العالمية الأولى بتولي قائمقامية عاليه, ثمّ مثّل لبنان في المجلس النيابي العثماني في الآستانة, وكان مع الأمير حارس شهاب أول من اشترك من اللبنانيين في الحياة النيابية العثمانية. وعندما انتهت الحرب أعلن عادل أرسلان نفسه حاكماً على لبنان, ولكن هذا الحلم لم يدم طويلاً, فقد انتهى بدخول الفرنسيين إِلى لبنان بعد انسحاب العثمانيين بمدةٍ وجيزة. فانسحب الأمير عادل إِلى دمشق وانضوى تحت لواء الأمير فيصل, فكان مساعد رئيس الحكومة السورية, وانضمّ بعد دخول الفرنسيين إِلى صفوف الثورة السورية الكبرى سنة 1925 تحت لواء قائدها العام سلطان باشا الأطرش[ر], وكان الرجل الثاني في قيادة الثورة. وأصدرت فرنسة عليه وعلى آخرين من رجال الثورة حكماً غيابياً بالإِعدام.

تولى الأمير عادل بعض الوزارات بعد جلاء فرنسة, وشغل منصب نائب رئيس الوزراء في عهد حسني الزعيم[ر], ثم عيّن سفيراً لسورية في أنقرة. عاد الأمير عادل إِلى بيروت بعد أن تولى أديب الشيشكلي[ر] مقاليد الأمور في سورية, وتوفي هناك ودفن إِلى جوار أجداده في الشويفات.

ـ نسيب أرسلان (1284-1346هـ/1867-1927م):

شاعر وكاتب, وهو أكبر أبناء الأمير حمّود أرسلان, تلقى علومه في مدرسة الحكمة في بيروت, ثم في المدرسة السلطانية فيها.

عيّن مديراً لناحية الشويفات بلبنان, فأقام نحو عشر سنوات يدير الناحية بكفاية ومقدرة, ثم استعفى وسكن بيروت, ولّما أعلن الدستور العثماني انتخب رئيساً لنادي جمعية الاتحاد والترقّي في بيروت. ثم نقم على الاتحاديين سوء سيرتهم مع العرب فانفصل عنهم, وانضم إِلى أنصار «اللامركزية», وأخذ ينشر آراءه في جريدة «المفيد» البيروتية, فكان لمقالاته فيها أثر كبير في الحركة العربية, ثم استمرّ مدة يشرف على تحرير تلك الجريدة متطوعاً, وكان مجلسه في مكتبها مجمع الكتّاب والأدباء وقادة الرأي.

ولما نشبت الحرب العالمية الأولى انقطع عن الناس ولزم بيته, ثمّ انتقل إِلى الشويفات وانصرف إِلى استثمار مزارعه ومزارع شقيقيه شكيب وعادل. ولم يزل في انزوائه إِلى أن توفي.

أولع نسيب بالشعر منذ صغره وقاله وهو في مدرسة الحكمة, فنظم واقعة «سيف بن ذي يزن مع الحبشة» في رواية طويلة, وشعره الذي نظمه مطبوع, وقد نشره أخوه شكيب أرسلان بعد وفاة نسيب في ديوان سماه «روض الشقيق في الجزل الرقيق».

أما في النثر فكان أديباً متمكناً, وكان حلو المحاضرة سريع الخاطر في طُرَفِه وإِنشائه, بعيداً عن حبّ الشهرة, وكان يوقّع مقالاته في المفيد باسم «عثماني حر».

 

ارجو ان نكون قد وضحنا كافة المعلومات والبيانات بخصوص اصل عائلة رسلان، ولكن في حالة كان لديكم تعليق او اقتراح بخصوص المعلومات المذكورة بالأعلى يمكنكم اضافة تعليق وسوف نسعى جاهدين للرد عليكم.